المغرب يعاقب السويد رغم تراجعها

Resultado de imagen de suecia moroccoمرة أخرى نقول أن المغرب لم يصدق أن السويد تراجعت عن أعترافها بالدولة الصحراوية.. فالمغرب، رغم أن قرار السويد شبه " النهائي" في صالحه مائتين بالمئة، وكان يجب أن يرحب به، ويشكر السويد بحرارة، لكنه، تعجرفا، لم يفعل، ومضى في أعتبار أن السويد دولة عدوة.. في الحقيقة القرار أظهر أن السويد بلد غير متأكد مما يقوم به، وغير متبصر ولا ينظر إلا عند رجليه عندما يتعلق الأمر بالسياسة والمبادئ. فقرار تراجعه عن الأعتراف بالدولة الصحراوية، بدل أن يجلب له غضب الشعب الصحراوي وحده، جلب له غضب الاتحاد الإفريقي وغضب القانون الدولي وغضب الكثير من القوى السويدية التقدمية في الداخل.. لكن أكثر من هذا كله هو أن المغرب، البلد المعروف تاريخيا، أنه غير شكور، لم يرض عن قرار السويد، ولم يشكرها حتى على عملها، بل راح، في صحافته وسياسته، يتبجح عليها، ويقول أن قرارها ذلك كان مفروضا عليها من القانون الدولي، ومن الشعب السويدي. لقد قابل المغرب القرار السويدي " بالتعنتر" وعدم الشكر والجحود، وطلب منها أن تزيد من تنازلها وخضوعها له حتى يشكرها.. يعني أن المغرب يريد السويد  أن تلعق حذاء الملك المغربي، وتقبل يده حتى يشكرها على قرارها أو يتعاون معها.. رغم كل شيء لا زال المغرب يتعامل مع السويد كدولة عدوة له و"لوحدته الترابية"..

فبدل أن يبدأ المغرب بشكر السويد ويفتح لها الحدود، صعَّب على السويديين الدخول إلى المغرب. فأول " شُكر" قام به المغرب لقرار السويد هو منع نشطاء سويديين مهمين من دخول أراضيه بحجة أنهم  أعداء للمغرب. ولم يمنع المغرب السويديين فقط، لكن، نكاية بالسويد، أصبح يمنع النرويجيين والهولنديين وكل الاسكندنافيين. تعامل المغرب هكذا مع السويد يُظهر إلى أي مدى أن قرار تراجع السويد لم تحصل منه سوى على غضب الصحراويين وعلى غضب وتبجح المغرب..          

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء

:)
:(
=(
^_^
:D
=D
=)D
|o|
@@,
;)
:-bd
:-d
:p
:ng