التقرير:
الشرطة الإقليمية
لمقاطعة الصحراء
النقيب المداوم
طبقا لشهادة النقيب
الذي يوصف الأحداث فإنه على الساعة الخامسة ونصف من اليوم المذكور(17 يونيو
1970م)، حضر إلى مقر الشرطة سائق سيارة أجرة اوروبي مبعوثا من جانب D. Alberto Lubary
Perez ، الذي كان في مهمة مداومة مع الرقيب الأول D.Juan Olid Nieto ومعهم سيارة تحمل 8 أفراد شرطة؛ كانا قرب تجمع المتظاهرين
(الصحراويين) في نواحي مركز مراقبة الشرطة في الطريق المؤدي إلى السمارة، وأن
التجمع كان يزداد، وكان الناس يتدفقون نحوه من الحي الحجري، وكانت معنوياتهم
مرتفعة مما جعلهم يقومون برمي سيارة تحمل بعض الشيوخ بالحجارة- يذكرون أسماء
الشيوخ الذين كانوا في السيارة-
مباشرة قمت - يقول
الكابتن كاتب التقرير- بتشكيل القوة وخرجنا مع الرجل- صاحب التاكسي- في ست سيارات(
في كل سيارة عشرة أفراد من الشرطة، ثمانية في مهمة دفاع وإثنان مسلحين بموسكتين(
نوع السلاح) 7,92 ملم) وخرج معنا الBrigada D.Roberto
LAcarcel Soto الذي كان في المقر، خرجنا
إلى مكان الأحداث، بعد أن أعطينا أمرا للضابط المناوب اTeniente D.Roberto
Alcalde De Islaا أن يخبر القائد العام ( للشرطة) وأن يقوم بتحضير قوة أحتاط إذا
احتجناها.
حين وصلنا استطعت –
يقول كاتب التقرير- أن أتأكد من من المعلومات التي أوفاني بهاLubary ( صاحب سيارة الأجرة) . وبسبب تدفق السيارات نحو ذلك المكان تم قطع
الطريق نحو الحي الحجري.
حوالي الخامسة والنصف
تقريبا حضر Capitan D.Fernando LABAJOS Hernández ، ودقائق بعد ذلك
الممثل الحكومي والنقيب في نفس الوقت WAGENER. تم إعطاء أمر للسيارات بالانتشار على إن تبقى على
بعد 500 متر من تجمهر السكان. حين بدأ الاقتراب البطيء ( من التجمهر) تم التصدي له
بسيل من الحجارة كردة فعل على اعتقال بدة ولد احمد حمادي وأحمد القائد صالح والحسين
ولد علي ولد الحسين الذين كانوا في مقدمة المظاهرة. وبطلب من الممثل الحكومي تم
إعطاء الأمر بالإجهاز على التجمهر وإطلاق النار في الهواء لتفريقه. وبما أنهم (
المتظاهرون) لم ينكسروا ولم يتوقف سيل الحجارة والاعتداءت بالعصي على قوات حفظ
النظام وكذا إطلاق نار من أسلحة قصيرة المدى، كان من الضروري أن يتم التراجع
وإعادة مواصلة الهجوم. حين أصبح الوضع في حالة عراك، والمسافة التي تفصل الطرفين
هي 100 متر حدث بعض التوقف، ثم جاء الأمر من ممثل الحكومة أن نبقى في هذا الوضع
حتى يتم إشعار القيادة وحتى يتم إخلاء ثلاثة جرحى بالرصاص من المتظاهرين وجرحى من
قوات الأمن بالحجارة من بينهم ممثل الحكومة الكابتن Labajos وأفراد من الشرطة الذين كانت جراحهم،
من النظرة الأولى، تؤكد أنهم كانوا أكثر المتضررين.
حين وصل الوضع إلى هذا الحد وصل capitan D. Vicente
Mateo Canalejos و
Brigada D.Ricardo Aguasca ومعها قوة نجدة وأسلحة.
في حدود السابعة ونصف، ظهرت في الميدان قوة من الترسيوTERCIO يقودها الكابتن ARCOCHA وحين سألته- يقول كاتب التقرير- عن سبب مجيئه
إلى المكان، أجاب أن عنده أوامر بتفريق التجمهر، ثم أمر قواته بالانتشار وتخطى
الخط الذي كنا مرابطين عنده. حين وصل الوضع إلى هذا الحد وصل إلى مكان الأحداث
قائد الشرطة الإقليمية الرقيب أول D.ANTONIO MARTÍN SANTANA وأخبره بالمستجدات. كانت قوة الترسيوTercio تتقدم ببطء وحين أصبحت في أقرب نقطة
أطلقت الرصاص في الهواء ردا على رجمها بالحجارة وضربها بالعصي مثلما حدث مع قوة
الشرطة من قبل. في تلك اللحظات ظهر أن بعض المتظاهرين سقط على الأرض فتفرق التجمهر
وبدأت وحدة الترسيو تطاردهم.
وبأمر من القائد العام تم بعث سيارة لتأتي بسيارة إسعاف حتى يتم سحب فيها
ضحيتين وحوالي عشرين جريحا ( من المتجمهرين) وتم تفكيك المخيم الذي أقامه
المتظاهرون.
العيون يوم 17 يونيو 1970م.
انتهى التقرير لكن الفادح فيه هو أنه لم يقول أنه تم استهداف المتظاهرين
مباشرة بالرصاص الحي، إنما قال أنهم ( الشرطة والترسيو) كانوا يطلقون النار في
الهواء. كيف إذن يسقط ضحايا وجرحى إذا لم يتم توجيه الرصاص إلى صدورهم
مباشرة.؟
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء