الغزو العسكري يوم 31 أكتوبر 1975م


Resultado de imagen de EJERCITO MARROQUI 6 NOVIEMBREيوم 28 أكتوبر 1975م، حين علم الحسن الثاني أنه حتى إذا أنسحبتأسبانيا فإن وحدات البوليساريو ستعترض طريق المسيرة السوداء المتأهبة في طرفاية، وضع يديه على رأسه. بين صفوف تلك المسيرة بدأت الأخبار تصل تباعا مثل الطاعون: البوليساريو سيقطعون طريق المسيرة وسيقتلون المشاركين فيها؛ هم رجال أشداء ومستعدون للقتل، تدربوا في كوبا والجزائر وفيتنام، ومنذ سنة 1973م وهم يستعدون ويتدربون ليقفون في وجه المسيرة المغربية التي ستجتاح الصحراء..
عن طريق اللاسلكي أتصل الحسن الثاني بالدليمي، وأمره أن تتحرك الوحدات العسكرية وتدخل الصحراء الغربية بالقوة، بسرية تامة وتشتبك مع وحدات البوليساريو. بالنسبة للحسن الثاني إذا أطلقت البوليساريو طلقة واحدة على المسيرة سيفر المشاركون فيها بفوضى ويولون الأدبار ويفشل مشروع المسيرة التي حلم بها الحسن الثاني سنوات طويلة.. عن طريق نفس اللاسكلي أتصل احسن الثاني بالمشاركين في المسيرة وأخبرهم أنه تم تأجيل أنطلاق المسيرة حتى إشعار لاحق..
على ثلاثة محاور دخل الجيش المغربي إلى الصحراء الغربية. دخل من محور حوزة، الفرسية واجديرية، لكن أول وحدات دخلت كانت من محور الجديرية.. وحتى يجعل الصحراويين يتقاتلون فيما بينهم كانت أول وحدات وصلت إلى جديرية هي وحدات كل أفرادها من أوصول صحراوية وكل قياداتها أيضا، وكان هدف إقحامها هي الأولى هو جعل منها دروع بشرية للجيش المغربي الذي سيدخل لاحقا.. تلك القوات كانت تنتمي لما كا نيسمى "جبهة التحرير والوحدة"، وهي أول من توغل في الصحراء، لكن حين تفطن بعض المشاركين فيها أن أغلبية عناصرها هم إما صحراويين أو من أصل صحراوي تراجعوا وبدأوؤا يعودون من حيث أتوا تاركين المجال للقوات الملكية المغربية..      
وحين تم فتح الطريق أمام المسيرة بالجيش تم إعطاء الأمر للمسيرة أن تتحرك يوم 6 نوفمبر 1975م لتدخل على شكل حشود وقوافل من الهمج إلى الصحراء الغربية.. تم التحضير لها إعلاميا وسياسيا تحضيرا كبيرا، وتفاجأ العالم بصور تلك الحشود تغزو شاشات تلفزيوناته، فظن فعلا أن المسيرة سليمة وأنها خضراء، وان المشاركين فيها لا يحملون ما عدا كتب القرآن وصور الملك.. تلك الصورة المضللة كانت فقط دخان غطى على ما حدث فعلا.. فبحوالي أسبوع كانت الصحراء الغربية، خاصة شمالها، قد أصبحت تحت الاحتلال المغربي العسكري، وبدأت المذابح وبدأ العنف..ُ
  

       

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء