نبض التاريخ: أسبانيا تُذكر الولايات المتحدة بمعاهدة المبادئ التي تربطها بها بسبب تهديد المغرب لقواتها في الصحراء الغربية سنة 1974م

Resultado de imagen de alfred atherton us secretaryحين تعاظمت الضغوطات المغربية والعربية على أسبانيا لجأتهذه الأخيرة إلى خطوتين هما تجميد الحكم الذاتي وعدم إشعار الأمم المتحدة به، وإشعار الولايات المتحدة بأن تقرير المصير هو الحل الوحيد لقضية الصحراء الغربية، وتذكيرها أيضا أن هناك معاهدة حماية مشتركة بينهما.. ففي يوم 17 جويلية 1974م قررت الحكومة الأسبانية أن تتصل بالحكومة الامريكية لتشعرها رسميا بالخطوة الجديدة- تقرير المصير- وبالمعاهدة.. أتصل الملكلف بالعلافات مع إفريقيا خواكين سيفيرو بنائب كاتب الدولة الأمريكي أثرتون، وفي اللقاء قال له المسئول الأسباني أن أسبانيا أصبحت مقتنعة أن تقرير المصير هو الحل الوحيد الذي سيتم اللجوء إليه في الصحراء الغربية، لكن لا بد من المرور بخطوات تحضيرية في شكل حكم ذاتي بسيط. إن المغرب، حسب سيرفيرو،  يريد غزو الصحراء الغربية، وهذا من أجل السيطرة على سوق الفوسفات في العالم، ويريد رشوة أسبانيا بإعطائها نصيبا من هذا الفوسفات، وأنه بتفكيره في استعمال القوة فإنه يتحدى قرارات الأمم المتحدة وقرارات المنظمة الإسلامية، والوحدة الإفريقية.. الصعوبة الوحيدة يقول خواكين سيفيرو هي الآن في تطبيق تقرير المصير الذي سيكون بطئيا، والذي يخيفنا الآن هو أن هذا القرار يتزامن مع بعض التوتر الداخلي في المغرب، والذي يريد أن ينفس عنه بتوجيه الهجوم إلى الصحراء ليحتلها، ومن الممكن أن يقوم الملك بعمل جنوني.. إن الوضع سيتوتر إذا هاجمت القوات المغربية القوات الأسبانية، وهذا سيكون ذا معنى بالنسبة للولايات المتحدة التي تربطها معاهدة مشتركة للمبادئ  مع أسبانيا، والتي وقَّعها الجنرال فرنكو والرئيس الأمريكي. في المعاهدة، حسب المسئول الأسباني، في النقطة السابعة تقول: "إن الحكومتين الأسبانية والأمريكية تتعهدان أن أمن وحماية الحدود هي مهمة بالنسبة لأمن البلدين، وأن تعرض أحدهما للهجوم يعرض أمن الآخر لخطر، ويجب أتخاذ الخطوات اللازمة القانونية، وفي هذا المضمار يتوجب عليهما تمتين التعاون بينهما."

في رده على المسئول الأسباني قال نائب وزير الخارجية لاأمريكية اثرتون، أن اللجوء إلى القوة في الصحراء الغربية سيكون عامل قلق بالنسبة للولايات المتحدة التي تربطها علاقات قوية مع جميع الأطراف المعنية بنزاع الصحراء الغربية، وتتوق إلى أن يتم حل هذا المشكل وديا.. ثم بعد ذلك وجه اثرتون سؤالا إلى سيفيرو حول هل تطلب أسبانيا من الولايات المتحدة الأمريكية شيئا معينا، قال المسئول الأسباني ان حكومته لا تطلب أي شيء، لكن جميع الأسبان يريدون أن تتفهم الوليات المتحدة الموقف الأسباني.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء