الاتحاد الأوروبي يهدد المغرب بحرمانه من استضافة قمة المناخ



Resultado de imagen de union europeaيتفنن الاتحاد الأوربي في الضغط على المغرب، لكن، على ما يبدو، فإن قضية الصحراء الغربية قطعة القمار الذهبية التي تربح دائما، وكلما حاول المغرب رفع رأسه يسقط همن جديد بسبب عقدة الصحراء الغربية. فأول ضغط موجع جاء من السويد، تلاه الضغط القوي بقرار المحكمة الأوروبية العلياء الذي يبدو أنه وصل إلى العظم.. ولا يتحدث الاتحاد الأوروبي خلال ضغطه على المغرب كإتحاد، لكنه، وبطريقة كومبارس، أوعز إلى دوله، كل واحدة على حدة، أن تضغط على المغرب، فبدأت البرلمانات والقوى الأقتصادية ترفع صوتها مطالبة بمعاقبة المغرب، وبفرض عليه حصار أقتصادي قوي حتى يترك الصحراء الغربية وشأنها.. ضغط الاتحاد الأوروبي واستغلاله الإيجابي لقضية الصحراء جعل المغرب يرفع، في النهاية، العلم الأبيض وينهار، ويفقد توازنه ويعلن القطيعة التامة مع الاتحاد المذكور. ورغم ذلك يبدو أن دول الاتحاد عازمة على الضغط أكثر على المغرب حتى يرضخ لشروطها. من شروط الاتحاد الأوربي التي يجب على المغرب تنفيذها - دون نقاش- هناك تصفية أوروبا من الإرهابيين المغاربة، وسحب قوات المخزن المدنية والجواسيس، ووقف المهاجرين ووقف المخدارت.. والحقيقة التي نعرف جميعا هي أن الاتحاد الأوروبي يستعمل قضية الصحراء الغربية كورقة يناصيب للابتزاز فقط، ومتى تفهم المغرب الشروط الأوروبية وأستوفاها، سيتم طي ملف الصحراء الغربية ووضعه في الدرج مثل السابق، ويعود الأوروبيون نفعيون، متمصلحون ولو تطلب ذلك مسح الأرض والحائط بالديمقراطية وحقوق الإنسان والشعوب.
آخر حلقة في مسلسل الضغط على المغرب هي ضغط الاتحاد عليه بتهديده بعدم عقد قمة المناخ عنده.. فيبدو ان المغرب حين قطع علاقاته مع الاتحاد كان يظن أن هذ الاتحاد ليست له القدرة على منع تنظيم قمة المناخ في المغرب بسبب انها قمة عالمية، وتتحكم فيها قوى أخرى كبيرة. لكن الشوكة ظهرت من تحت الرمل. فالاتحاد الأوروبي بدأ يرفع صوته بالقول أنه غير مستعد وحرون ولن يدفع المستحقات المالية التي يتطلبها تنظيم القمة في المغرب بسبب مشاكل المغرب الكثيرة وعدم تفاهمه مع الاتحاد الأوروبي ومع الاتحاد الإفريقي، وبسبب قطع علاقاته مع بروكسل وبسبب غموضه في قضية الصحراء الغربية..  فحين أُعلن ان القمة ستنعقد في المغرب بدأ التطبيل وبدأت ثعابين جامع لفنا ترقص وتطل برؤسها من سلالها، وظنت الرباط أنها انتصرت بتنظيم القمة العالمية المذكورة، ,ان المغرب أصبح من البلدان الكبيرة التي يتم ترشيحها لتنظيم الملتقيات الدولية الكبيرة. الآن كل ذلك يمكن أن يصبح سرابا. الأمم المتحدة بدأت تبحث عن بديل للمغرب تُنظم القمة عنده؛ بديل يستطيع أن يقنع الاتحاد الأوروبي بتقديم له ال13 مليون دولار المخصصة لتنظيم القمة.
كل ما في الأمر ان الاتحاد الأوروبي يشير، ولو غمزا، إلى المغرب أن أوراق ضغطه لازالت كثيرة وفي الافق المزيد..            


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء