نبض التاريخ: الملك المغربي يبعث برسالة إلى الرئيس الأمريكي لدعمه في قضية الصحراء الغربية في مايو 1975م

Resultado de imagen de ‫محمد بوستة المغرب الحسن الثاني‬‎استغل الملك الملك المغربي زيارة الرئيس الأمريكي فورد جيرارد إلى مدريد في بداية جوان 1975م فاستدعى إثنين من " زعماء المعارضة" هما بوعبيد وبوستة ليتغذيا معه يوم 29 مايو 1975م وليطلب منهما حمل رسالة إلى السفير الأمريكي بالرباط، نيومان، كي يبلغها إلى الرئيس الأمريكي حال يصل إلى مدريد. في الرسالة المكتوبة بتاريخ 30 مايو نجد مايلي: " باسمي الخاص ونيابة عن حزب الاستقلال اسمح لي ان انتهز فرصة زيارتكم للعاصمة الأسبانية مدريد كي أنبهكم إلى الوضع الخطير والمنذر بالتوتر والذي يمكن، في أية لحظة، ان يتحول إلى كارثة تنذر بفقد الآلاف من البشر وتدمير المنازل لأناس مسالمين.

إن "المقاطعات" المغربية  - تقول الرسالة- للساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة باسم الصحراء كانت تحتلها أسبانيا لعقود من الزمن. فبعد استعادة الاستقلال حاول المغرب ان يستعيد هذه المقاطعات بوسائل سليمة من خلال المفاوضات حتى يتجنب إراقة الدماء. فأسبانيا التي أخلت أسبانيا مقاطعة طرفاية وافني واعادتها للمغرب، تواصل اليوم رفض انتهاج نفس الحل بالنسبة للمقاطعات الصحراوية التي تواصل احتلالها والتي لا يختلف وضعها عن وضع المقاطعات السابقة من ناحية الروابط الثقافية والتاريخية، والتي كان المغرب يمارس عليها " سيادته" من قبل. أكثر من ذلك فإن أسبانيا تحاول أن تخلق وضعا خطيرا هناك في وقت كل هئيات الأمم المتحدة تطالب أن تكون القضية موضوعة في خانة تطبيق مبادئ الأمم المتحدة وميثاق تصفية الاستعمار الذي يمنع تجزئية وحدة أي بلد الترابية. في إطار الدفاع عن هذه المبادئ الأممية التي كان بلدكم من أكبر المدافعين عنها والمؤسس لها، ومن خلال تحمل المسئولية الكبيرة التي تضطلعون بها كرئيس لهذا البلد الذي يمثل أمة كبيرة وشعب متمسك بهذه المبادئ المتثملة في الحرية والديمقراطية اسمح لنفسي ان أبرق لكم السيد الرئيس بما يلي: اسبانيا والمغرب هما بلدان صديقان للولايات المتحدة وعليه سيكون صوتكم مسموعا بانتباه كبير وأعتبار. ف"حقوق" المغرب واضحة وأدعاءاته باستعادة أراضيه وفقا لقرارات الأمم المتحدة والمجموعة الدولية هي مضمونة.(.) وعليه السيد الرئيس نأمل أن نرى هذه القضية محلولة بمساعدتكم والتي تحاول أسبانيا أن تجعل منها بؤرة للتوتر في المنطقة يتوقع أن تكون أزمة تهدد بخلق صراع دموي يكون من نتيجته هلاك الاف الاشخاص وتهدد السلم والأمن الدوليين. من فضلكم السيد الرئيس كن متأكدا أن الشعب المغربي سيقدر دعم الولايات المتحدة، صديقة أسبانيا والمغرب، وبمناسبة زيارتكم لأسبانيا أن تدعموا هذه القضية المغربية العادلة كي تعود هذه الأرض إلى المغرب. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء