المغرب يهدد الجزائر ونيجيريا

Resultado de imagen de ‫بوريطة المنصوري رئيس نيجيريا سلال‬‎قمة الاتحاد الاإفريقي ستنعقد في رواندا وهي فرصة يرى المغرب أنها " مناسبة" كي يحاول ان يفك عنه الحصار السياسي المفروض عليه في الاتحاد، وهو الحصار الذي يتطور يوما بعد يوم ويمكن أن يفصل، في يوم من الأيام، المغرب نهائيا عن إفريقيا. لكن المغرب يتصرف كالمعتوه: يريد ان يعود لكن بشروطه هو مثل أن  لايتم التعرض إلى قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، ولا يتم إصدار بيان يدين احتلاله ولا يسمح للجمهورية الصحراوية أن تأخذ الكلمة كي تشتمه بسبب احتلاله لأراضيها. هذا نوع من السذاجة السياسية. إذا أراد المغرب ان ينضم للاتحاد الإفريقي عليه ان يقبل بشروط الاتحاد وليس العكس. مرت 40 سنة من المناورات فقد فيها المغرب كل مصداقيته وعند الجميع خاصة عند الدول الإفريقية. قبل انعقاد القمة يبدو أن هناك سبق سياسي واضح يمكن أن يجعل المغرب يخسر الجولة. السبق هو ان الاتحاد الإفريقي سيؤبن أحد مؤسسيه وهو الراحل محمد عبد العزيز، وسيرحب بالرئيس الجديد وهي طبعا ضربات قوية سيتم توجيهها للمغرب على الوجه وليس من تحت الحزام..
يفهم المغرب ان مفتاح أية نافذة أو باب في الاتحاد الإفريقي يمر حتما بالدول المحورية، وهي جنوب افريقيا ونيجيريا والجزائر وليس السينغال ورواندا وساحل العاج. وحتى يتصل المغرب بهذه الدول القوية في الاتحاد بدأ يهددها. بعث المغرب وفدا خطيرا إلى كل من الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا، لكن هذه الأخيرة رفضت إلى حد الآن استقباله. الوفد يتكون من اقوى رجلين في المخزن وهما مدير المخابرات المنصوري، وناصر بوريطة، الوزير المنتدب الذي عاش حياته مكلفا بالأمن في وزارة الخارجية المغربية. ففي البروتوكول من يبعث بوفد عسكري عالى المستوى فهذا تهديد بالقوة والجيش والغزو، ومن يبعث بوفد من المخابرات فهذا يعني التهديد بالإرهاب. بعث وفد من المخابرات المغربية إلى أقوى دولتين في الاتحاد الإفريقي يعني أن المغرب يهددهما قبل عقد القمة الإفريقية، والرسالة واضحة وهي إما  يتم قبول المغرب في الاتحاد بشروطه أو الإرهاب. يظن المغرب أنه يستطيع أن يهدد نيجيريا بدعم حركة بوكو حرام، ويظن أنه يستطيع تهديد الجزائر بالإرهاب لإنها في موقف " ضعف" بسبب وجودها على حدود الإرهاب وبسبب نقص سيولتها المالية. في كل الحالات الوفد الذي تم بعثه للجزائر نيجيريا له علاقة بالقمة الإفريقية وسيتم فهم مهمته في كل من الجزائر ونيجيريا على أساس أنها رسالة تهديد واضحة.        

  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء