كانت تحركات السفير الجزائري خالد خلادي في
مدريد سنة 1975م، سنة اندلاع أزمة الصحراء الغربية، مراقبة كلية من طرف السفارة
الأمريكية. يوم 22 جويلية 1975م كان خالد خلادي في مكتب وزير الخارجية الأسباني
كورتينا ماوري، وبعد خروجه أتصل السفارة الأمريكية بالوزير الأسباني كي تعرف ماذا
دار بينه وبين السفير الجزائري. بأمر من كيسنجر اتصل السفير الأمريكي ستابلر
بالسفير الجزائري يوم 24 جويلية وتحادث معه حول قضية الصحراء الغربية. حسب وثيقة
أمريكية من سفارة الولايات المتحة بمدريد مؤرخة بتاريخ 24 جويلية 1975م، وتحمل
الرقم 1975madrid05154_b فإن السفير الامريكي، ستابلر، سأل
بالتلفون السفير الجزائري خالد وسأله عن موقف الجزائر بخصوص قضية الصحراء الغربية
على ضوء اتصالاته بوزير الخارجية الأسباني ورسالة بومدين إلى فرنكو، وعلى ضوء
الاتفاق الذي توصل إليه كل من المغرب وموريتانيا لتقسيم الصحراء الغربية.؟ حسب
الوثيقة فإن السفير الجزائري قال للسفير الأمريكي " إن موقف الجزائر حيال
الصحراء الغربية كان منذ البداية ولازال هو الدعم الكامل لتقرير مصير الشعب
الصحراوي، وهذا الموقف كانت قد اتفقت معه فيه كل من الجزائر وموريتانيا والمغرب
ووقعوا حوله بيانا في جويلية سنة 1973م. إنه من الممكن أن المغرب وموريتانيا
وبسيادتهما الكاملة يكونا قد غيرا موقفهما من تقرير المصيرن لكن الجزائر لا يمكن
أن تفعل ذلك. إن الجزائر – يقول السفير الجزائري في التلفون حسب التقرير- لا مطالب
لها في الصحراء الغربية وقضية حدودها مع المغرب تم حلها حتى لو كان المغرب لازاللم
يوقع على ذلك. إن الجيش الجزائري قد تو توجيههه لمشاريع اجتماعية، والجزائر تبحث
فقط عن تعاون جهوي مع جيرانها. بالنسبة للهجوم الإعلامي المغربي على الجزائر لن
يكون يكون حكيما ولا مساعدا. إنه ليس هناك اتفاق بين المغرب والجزائر، ولايمكن
الحديث عن ماذا ستفعل الجزائر لو قام المغرب وموريتانيا بعمل ما ضد تقرير المصير.
فحت لو تم تجاهل تقرير المصير من طرف المغرب وموريتانيا سيأتي جيل صحراوي جديد
ليعيده إلى الواجهة." وانتقد السفير الجزائري الموقف الاسباني الذي لم يتحرك
نحو خطوات فعالة لتطبيق تقرير المصير. إنه من غير المسئول إذا انسحبت اسبانيا دون
القيام بخطوات لتطبيق استفتاء في الصحراء الغربية."
انتهى التقرير. توقيع: السفير الأمريكي
ستابلر( الصورة)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء