هل أحتجاج البوليساريو الثاني هو إنذار أخير ؟


Resultado de imagen de ‫عبد الله لحبيب الصحراء‬‎حين أخترق المغرب وقف إطلاق النار وحرك قواته العسكرية في منطقة الكركرات، في خرق سافر لوقف إطلاق النار، يكون وزير الدفاع الصحراوي قد استدعى رئيس البعثة الأممية  أو من ينوب عنه كي يبلغه أحتجاج البوليساريو الشديد على الخرق السافر لبنود وقف إطلاق النار، ويكون الرئيس الصحراوي قد أحتج على الأمين العام للأمم المتحدة وطلب منه التدخل قبل الانزلاق إلى وضع آخر.
في الحقيقة قامت المينورصو بالتحقيق، لكن حين وصلت إلى عين المكان لم تجد أي شئ بسبب ان المخزن، المعروف "بالخزو"، قام بإخلاء المنطقة في الظلام من القوات العسكرية واستبدلها بقوات من الدرك والشرطة. جاء تقرير المينورصو مخيبا لآمال الصحراويين حين أعتبرت، علنا، أنها لم تجد أي شيء يدل على أن المغرب قام بخرق لوقف إطلاق النار.
على الأرض واصل المغرب خرق وقف إطلاق النار بتشييد الطريق البري خارج الحزام، لكن دون أن يكون من قام بهذا الخرق هو العسكر بل قوات "مدنية". تمادي المغرب في خرق وقف إطلاق النار يبدو أنه نرفز، مرة أخرى، وزير الدفاع الصحراوي فقام بالاحتجاج على المينورصو مرة أخرى.؟ هل في حالة أن لا تقوم المينورصو، وهذا مستبعد، بردع المخزن يمكن أن يتدخل الجيش الصحراوي على الأرض ويمنع المغرب من التقدم نحو الحدود الموريتانية؟
في الحقيقة الرئيس الصحراوي الحالي ووزير الدفاع هما من المحسوبين على الصقور في البوليساريو، ومن غير المؤمنين بالحل السلمي، وفي حالة أن يكون من الضروري أن يتم اللجوء إلى عمل عسكري فهما من أكثر المؤيدين لذلك، والآن يمتلكان كامل الصلاحيات كي يتعاملا مع الوضع بما هو مناسب.

فالسياسة لا يمكن أن تنفصل عن الفعل على الأرض، وإذا أردنا أن نحلل، بالمنطق المجرد، احتجاج وزير الدفاع الثاني أمام المينورصو لا يمكن أن تتم قراءته، بحكم سلبية المينورصو، في سياق آخر غير سياق الإنذار. ففي حالة أن لا تستجيب المينورصو هذه المرة لاحتجاج وزارة الدفاع الصحراوية هل يمكن أن نرى افعالا على الأرض.؟        

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء