نبض التاريخ: محضر المفاوضات المباشرة بين البوليساريو وأسبانيا بالمحبس سنة 1975م(1)



Resultado de imagen de gomez salazar sahara1975بسبب تواجد جنود أسبان في قبضة البوليساريو منذ مايو 1975م بذلت أسبانيا جهودا جبارة كي تطلق سراحهم، لكن البوليساريو رفضت ما لم تحدث مفاوضات. فعلا حدثت المفاوضات، وهذا محضرها مثلما تحتفظ به الشرطة لاأسبانية في مدريد.
العنوان: ملخص الندوة التي انعقدت بالمحبس يوم 22 اكتوبر 1975م مع أعضاء من البوليساريو والجزائر.
المكان: إقامة الضباط بقاعدة المحبس
الساعة: 12
الحاضرون:
من الجانب الأسباني:
–          الجنرال قائد قطاع الصحراء( لا تذكر الوثيقة اسمه لكن هو غوميس سالازار)
–          الكوماندا D. Jose Diego Aguirre
–          الكابتن: D. Francisco Berbel
من جانب البوليساريو:
الولي ولد المصطفى ولد السيد
غالي ولد سيد المصطفى
واحد اسمه المحجوب( غير معروف). عبارة غير معروف هذه وردت في الوثيقة.
مترجم( غير معروف)
من الجانب الجزائري:
عبد العلي من بشار
الكابتن أحمد من تندوف
بدأ الاجتماع بكلمات للجنرال شكَر فيها حضور الوفود وطلب الله للشعب الصحراوي. بعد هذه المقدمة واصل الجنرال كلامه: الصحراء توجد الآن في مرحلة من السلم الداخلي، الهدوء وهناك رغبات لمواصلة المشوار نحو الاستقلال، مثلما يريد سكانها. كلنا نعرف سياسة أسبانيا اتجاه الصحراء، مثلما نعرف عدم تدخل الحكومة الأسبانية في السياسة الداخلية للإقليم. أن المخطط الحالي الذي تتبعه الحكومة الآن هو انتظار أن تصدر الأمم المتحدة قرارها حول قضية الصحراء، وأن يكون هذا القرار لصالح قضية تقرير المصير. إن أسبانيا تحس بحزن عظيم حين تأكدت أن كل الكتلة العربية باستثناء الجزائر قد أيدت السياسة المغربية. إن هذا التايئد يجعلنا نتخوف بسبب قوة الكتلة العربية وتأثيرها في الأمم المتحدة. إن رغبة أسبانيا هي أن كل العالم يجب إن يعترف بحرية الصحراويين لتقرير مستقبلهم بحرية.
الوضع الخارجي الحالي هو خطير بسبب مخططات المغرب لغزو الإقليم سلميا، وكنتيجة للقرار المغربي طلبت أسبانيا، بمساعدة الجزائر فقط، اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن. في نفس الوقت، وكنتيجة لقرار الحسن الثاني، توجه الوزير الأسباني سوليس إلى الدار البيضاء كي يخبر الحكومة المغربية بأنه، في حالة تنفيذ المسيرة المزمعة، سيتم ذكرها في التاريخ أنها كارثة. في داخل الإقليم هناك سلم. فعناصر البوليساريو الذين حضروا إلى العيون فعلوا ذلك بمستوى عالي من الانضباط، وبرغبة في العمل، ولهذا أطلب من الولي بأن يبذل هو والبوليساريو مجهودا أكبر من أجل الحفاظ على هذا السلم الداخلي. إن الطريق إلى الاستقلال الذي يبدو أنه قريب، سيكون صعبا. إن أسبانيا ستساعد الشعب الصحراوي بكل ما تستطيع من اجل الحصول على غاياته في إحلال السلام الداخلي، ولهذا على البوليساريو أن تحترم أراء الصحراويين، وبصلة بهذا أريد أن أوضح إن (حزب) البونس لم يتم تأسيسه من طرف الأسبان؛ إنه حزب يريد الاستقلال باي ثمن، وكافح من أجل شعبه، ويستحقون أن يتم احترامهم.  من الأشياء التي طلب الولي لوزير الخارجية D. Cortina Maure ، بعضها تم التكفل به، والبعض في الطريق. بالنسبة للأسرى لازال هناك خمسة يجب إرجاعهم لكن أمرهم مرتبط بحاكم الدولة وسيعفو عنهم ويعودون إلى الإقليم. بالنسبة للطلبة الممنوحين ذهبوا إلى أسبانيا، والذين يدخلون الجامعة أول مرة سيتم إعفاءهم من امتحان الدخول. في نفس الوقت  تم منحهم فرص شغل أكثر، لإنهم توصلوا بمنح من مدريد.
بعد ذلك تدخل الأمين العام للبوليساريو:
نحن مسرورون للقاء الجنرال الحاكم لوطننا إلى حد هذه اللحظة، والذي سيكون له ذِكر في تاريخ شعبنا. اليوم هو الثاني الذي نلتقي فيه حتى نختبر درجة نضجنا السياسي ونقرِّب أكثر روابط الصداقة بين شعبينا. إن هذا اللقاء الذي سنُقَيَّم نحن قيمته هو ثمرة شهر من التحضير. أردت أن أحضره شخصيا حتى أتحاور مع الجنرال الحاكم لوطننا. لقد التقينا مع كورتينا ماوري (الذي حضر) باسم أسبانيا، والذي أعجبنا بتصرفه ومعنوياته وصراحته، ولا نعتبر إلا أن الجنرال والجيش بصفة عامة هم في وضع مماثل غير مشكوك فيه. إن تصرف سيادته وأخلاقه ومؤهلاته وشفافيته من اجل حل مشكلة شعبنا تنعكس في المحفل الدولي، وهذا يعطي لهذا اللقاء طابعا خاصا. إن التعاون هو حقيقة ويجب أن يتم وفق قواعد قوية وصلبة من أجل مصلحة الشعبين. اشكر سيادة الجنرال ومرافقيه ولتقديم إخواننا من الجزائر، (أقول) أن هذا البلد هو قوة للحقيقة والسلام ولدعم حقوق الشعوب، وهذا يساعدنا لإننا نرى أن المشكلة مفهومة جيدا؛ إن الجزائر تدعم كل الشعوب المظلومة مثلنا، التي تكافح من أجل حقوقها، بالإضافة إلى ذلك الجزائر هي جارتنا، ولهذا نحن ممتنون لهم. ليعذرنا إخواننا الجزائريون إن نحن تكلمنا باسمهم. مثلما قال سيادته( الجنرال) فإن المرحلة هي خطيرة ومعقدة. إن من يكافح من أجل حقه ويعرف ماذا يريد ويمتلك الشجاعة للدفاع عنه، لن يستطيع احد أن يتغلب عليه. سيادته( الجنرال) ذكر بعض الأشياء التي تخص الصحراويين ونشكره على تنفيذها. ما بين أيام  10 و13 اكتوبر (1975م) حدث لقاء في عين بنتيلي وحول هذا أفضل إن تسمعوا كلمتنا. نريد أن ننهي الفترة الماضية، ونطلب من الله أن تكون ( الفترة) الجديدة مزدهرة ومثمرة. من قبل كنا متفقين على بعض المسائل: انطونيو كان سيتم إرجاعه إلى مدريد طبقا لما قال كورتينا ( ماوري وزير الخارجية)، لكن حين عرفنا نوايا سيادته( الجنرال) وأنه يريده أن تتم إعادته عن طريق الصحراء تم له تحقيق رغبته وبالتنسيق مع وزير الخارجية(يتبع).

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء