نبض التاريخ: إلى آخر لحظة والمختار ولد داده متعنت على المطالبة بالصحراء الغربية سنة 1975م


Resultado de imagen de mokhtar dadahرغم وجود اتفاق سري بين المغرب وموريتانيا منذ شهر غشت 1974م لتقسيم الصحراء الغربية، لكن المغرب رفض ان يتحدث عن أين يجب أن يكون خط التقسيم. ورغم سفر ولد داده مرات عديدة إلى الرباط لمناقشة خريطة الخط الفاصل بين نصيب كل دولة من الصحراء الغربية إلا أن الحسن الثاني احتقره، وكان يقول له في كل مرة أن التقسيم سيحدث حين ننتهي من المشاكل الحالية. حين عزم المغرب على غزو الصحراء الغربية خاف ولد داده أن لا يحصل على أي شيء من الإقليم خاصة أنه قطع العلاقت مع الجزائر ومع الصحراويين طمعا في قطعة من التقسيم. يوم 20 اكتوبر 1975م، حين كان مجلس الأمن يناقش قضية الصحراء الغربية، أقام ولد داداه تجمعا حاشدا في نواقشوط يطالب فيه بالصحراء الغربية كلها. في التجمع قال ولد داداه:" إن المكتب السياسي للحزب قرر التشبث بالصحراء من خلال عقد ندوات وطنية في كل مكان من موريتانيا. إن موقف موريتانيا االحالي تم التعبير عنه منذ سنة 1957م، ومطالبتنا بالصحراء ليست من أجل التوسع، لكن في إطار توحيد أرضنا الوطنية لإن الصحراء هي جزء مكمل لأمتنا، ومحكمة العدل الدولية أعطت لموريتانيا حقوقها فيها. إن الصحراء لازالت تحت السيطرة الاستعمارية، والآن لدينا القوة ولدينا القناعة لجعل حقوقنا تكون معروفة أكثر، رغم أننا نعترف أن القوة ليست هي أحسن وسيلة. إن النهج الذي تبعناه إلى حد الآن والذي سنواصل اتباعه هو الحل الدبلوماسي، وهو الحل الذي يطالب به الراي العالمي. إن نهجنا الدبلوماسي كرسه كوننا أمة ضعيفة وكرسته الظروف الدولية التي ما فتئت تطالب بحل سلمي للصراعات. إن الصحراء هي لنا، أو على الأقل جزءا منها، هذا الجزء يجب أن يتم إلحاقه بالجزء المستقل بظريقة سلمية.."

بدأ المتدخلون يلقون كلماتهم تباعا بعد الرئيس في جو حماسي كبير. فموريتانيا التي أعترف رئيسها في كلمته أنها ضعيفة تريد أن تتحول، بغزوها للصحراء الغربية، إلى دولة كبيرة. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء