هل لا مفر من المواجهة العسكرية في الكركارات؟

Resultado de imagen de guergarat sahara occidentalبعد عقد مجلس الأمن لجلسة حول الوضع في المنطقة الكركارات يوم الجمعة 9 سبتمبر، وما تمخض عنها من عدم وضوح للرؤية في التعامل مع الوضع الذي تسبب فيه، متعمدا، المغرب، يبدو أن الطرفين سيخوضان مواجهة حتمية لا مفر منها. فمشهد المواجهة يكون قد تم اكتماله سياسيا وميدانيا. فالبوليساريو في رسالتها إلى رئيس مجلس الأمن تكون قد حسمت الموضوع بجدية وبدون تراجع وهو أنها لن تسمح بتعبيد الطريق لا من طرف المغرب ولا من طرف جهة ثالثة ولن تسحب قواتها، والمغرب، حسب تصريح ممثله بالأمم المتحدة، يقول أن بلاده عازمة على استكمال بناء الطريق بكل قوة.
حسب ما صدر عن مجلس الأمن يبدو أن هذا الأخير انتصر لتهديد البوليساريو التي تقف معها الشرعية، ورفض أقتراح الأمم المتحد نفسها القاضي بتعبيد الطريق و الإشراف عليه.وإذا كان المغرب يقول أنه سيكمل تعبيد الطريق بكل قوة، والبوليساريو تقول أنها ستلجأ إلى القوة إذا حدث التقدم بمسافة 100 متر فقط فهذا يعني أن الوضع سيذهب إلى ما يريد المغرب وهو حصول مواجهة عسكرية ولو معركة واحدة لتقضي على مخطط التسوية أو على الأقل تُفشل المفاوضات. هذا يعني ان السيناريو المحتمل هو أن يبقى المغرب على موقفه في التهديد باستكمال الطريق بالقوة أطول فترة ممكنة، أو على الأقل يترك الوضع متوترا، ومن جانبها البوليساريو تُبقي على قوتها متواجدة في المكان،  وهو ما سيجعل كل شيء يتوقف، في النهاية، حتى تنتهي، على الأقل، فترة بان كي مون ولا تحدث المفاوضات في الشهور القليلة المتبقية من ولايته.            

في الحقيقة يبدو أن المغرب في غياب ضغط أمريكي علني يمكن أن يترك الوضع ينزلق ولو مؤقتا إلى الصدام المسلح. لكن الذي لا يجب ان يغيب عن بالنا هو أن الصراع إذا نشب سيكون محدودا، وسيعود الطرفان إلى الوضع الذي كان سائدا قبل الأزمة، وتكون النتيجة هي أن الطريق لن يتم تعبيده في هذه الفترة مثلما يريد المغرب، لكن قد يتم تعبيده في فترة لاحقة. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء