هل كانت المجموعة المسلحة التي تبحث عنها موريتانيا ستضرب في المنطقة

؟
قلنا في مقال سابق أن الاستفزاز المغربي قد يكون ينسق مع مجموعة إرهابية تقوم بضرب الجيش المغربي تحت اسم انهم صحراويين تم استفزازهم، أو تقوم بعملية إرهابية في المنطقة التي تسيطر عليها البوليساريو أو ضواحيها حتى " تقتنع" الولايات المتحده "بالحجة المغربية " ان الإرهاب موجود في المنطقة المحررة من الصحراء الغربية، وأن البوليساريو "تتعامل" مع الإرهاب. الآن،  24 ساعة بعد نشر المقال الماضي
بدأت العلامات تظهر. حسب الأخبار القادمة من موريتانيا فإن الأمن الموريتاني يبحث عن مجموعة مسلحة ارهابية دخلت إلى المنطقة، وأنها قد تكون مجموعة من بقايا ما يسمى بالقاعدة في المغرب العربي. الاحتمال يقود الآن إلى أن هذه المجموعة هي التي كان المخزن يعول عليها كي تضرب في المنطقة المحررة من الصحراء الغربية أو، وهذا احتمال وارد، تضرب ضد الجيش المغربي في الجدار لتوجيه الاتهام إلى البوليساريو. فكما نعلم أن ما كان يسمى " القاعدة في المغرب العربي" هي صنيع مغربي حاولت من خلاله المخابرات المغربية ضرب استقرار الجزائر وموريتانيا والصحراء الغربية، وحين فشلت الخطة تم تنويم تلك الخلايا وتجميد عملها.
بالعودة إلى الافتراضات هل من حقنا أن نقول، الان،  أن هذه المجموعة الارهابية التي تبحث عنها موريتانيا هي التي كانت ستضرب في المناطق المحررة أو حتى ضد الجيش المغربي لجعل الثقة بالبوليساريو تهتز؟  الاحتمال وارد تماما، ويبدو أن الأمن الموريتاني قرأ رسالة الاستفزاز المغربي، واستبق الأحداث ووضع خطة مستعجلة لضبط الحدود، ونجح في اكتشاف المجموعة الإرهابية المسلحة التابعة للمخابرات المغربية التي تريد تنفيذ عملية ارهابية في المنطقة.
إذن، نحن أمام مخطط مخابراتي مغربي فاشل يعتمد على خطة (أ) التي هي عبارة تنفيذ عملية ارهابية في المناطق المحررة " لإقناع"
الولايات المتحدة وتوجيه الأنظار عن ما ستقوم به الامم المتحدة من محاولة فرض مبعوث شخصي على الأطراف وهو ما يرفضه المغرب. هذه الخطة- أ- فشلت بعد كشف موريتانيا  للمجموعة الإرهابية المسلحة التي تسللت إلى المنطقة. بقيت الخطة (ب) وهي محاولة جر الشباب الصحراوي إلى التمرد على الأوامر وعلى البوليساريو والدخول في حرب ضد الجيش المغربي.  هذه الخطة، أيضا، - ب- يبدو انها فشلت. فالشباب الصحراوي من خلال ما ينشر على صفحات التواصل تفطن للخطة وخفت حدة غضبه، وبدأ يقول أنه لن ينجر وراء الاستفزازات، والحرب سيعلنها هو متى شاء في إطار جيش التحرير الصحراوي.
ورغم أن هذا مجرد تحليل فقط، لكن يجب اليقظة أكثر في المناطق المحررة وإقامة الحراسات وتقوية التنسيق الأمني.
blog-sahara.blogspot.com.es
السيد حمدى يحظيه

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء