نتيجة تطبيع المغرب: فتح قنصلية الإمارات في العيون




يجب أن لا نتصور ولو للحظة واحدة أن فتح الإمارات لقنصلية في العيون المحتلة سيُغير من الصراع على الصحراء الغربية التي يحتل المغرب، أو يعطيه شرعية جديدة مهما كان نوعها. هو فقط مجرد السراب الذي يراه العطشان ويظنه ماء. لا شيء سيغير من طبيعة القضية: قضية تصفية استعمار، وحين تتقاعس الأمم المتحدة عن ذلك سيتم اللجوء إلى الكفاح المسلح. لا يوجد خيار ثالث. فتح الإمارات لقنصلية في العيون أو في القدس الشريف لن يُغير من الأمر شيئا. قد يتساءل البعض لماذا فتحت الإمارات قنصلية في العيون الأن؟ فتح القنصلية هو فقط جزء من ثمن صفقة التطبيع المنتظرة غير محسوبة العواقب التي لازال المغرب مترددا بشأن توقيعها مع إسرائيل خوفا من الشارع. الآن يتم استعمال الإمارات، بسبب كثرة أموالها، كرأس حربة التطبيع. فكل الدول التي تدفع لها الإمارات اموالا ستُطبّع أو يتم قطع التمويل عنها ومن بينها المغرب. الأخبار تقول إن واشنطن تحتضن لقاءات بين الإسرائيليين والامريكان والمغاربة لوضع اللمسات الأخيرة على التطبيع المغربي- الإسرائيلي، وبكل تأكيد من شروط المغرب أن تفتح الدول التي طبعت، مرغمة من طرف واشنطن، قنصليات في عاصمة الصحراء الغربية المحتلة. ننتظر أن تفتح الدول المهرولة نحن أحضان الإسرائيليين قنصليات في عاصمة الصحراء الغربية المحتلة في الأيام القادمة كثمن للتطبيع المغربي الإسرائيلي. في كل الحالات، الابتزاز المغربي للامريكان بمقايضة اعتراف باعتراف ذهب أدراج الرياح،  وكل ما تبقى للمخزن هو أن يرضى بفتات فتح القنصليات العربية في العيون لإيهام نفسه وخداع شعبه بتحقيق انتصارات من الريح. فتح هذه القنصليات التي لا معنى لها في العيون هو فقط مسرحيات لمحاولة إرباك الشعب المغربي بتحقيق انتصارات وهمية باسم أنها مقايضة التطبيع للتغطية على ما قد يقوم به الشارع المغربي من حراك مضاد للتطبيع إذا حدث. فبكل تأكيد أن النظام المغربي قد بصم بالعشرة على التطبيع بدون مقابل، وما يؤخر العملية هو الخوف فقط من الشارع المغربي.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء