إسرائيل تهين المخزن



كانت ضربة صاعقة تلقاها المخزن، حين رفض الكونغرس الأمريكي تمويل تلك الكذبة- فتح قنصلية في مدينة الداخلة المحتلة- التي أوهم بها ترامب المخزن. كذبة اخرى تتحول إلى سراب مثل كذبة أنبوب الغاز من نيجيريا، وكذبة الكابل الذي يزود بريطانيا بالكهرباء مقابل الغاز. حدث هذا، ولم تستطيع إسرائيل، التي يعتقد المخزن أنها تتحكم في امريكا، فعل أي شيء. 

 من الصفات الجميلة عند إسرائيل أنها تهين وتُذل من ينبطح لها، وبالمقابل، تحترم وتخاف ممن يقف في وجهها. حين رفض المغرب تحويل مكتب الاتصال في الرباط إلى سفارة ليحصل على ابتزاز أكبر، قامت إسرائيل بإذلال المخزن وتمريغ أنفه في الوحل. في تحدٍ سافر " لسيادة المغرب"، وبطريقة تتخطى الإهانة، أعلن القائم بأعمال المكتب الإسرائيلي في الرباط، على تويتر، من جانب واحد، انه هو سفير إسرائيل في المغرب. لم تصادق عليه لا الخارجية ولم يقدم أوراق اعتماده ولم تعلن عن ذلك الخارجية الإسرائيلية ولم يتم الرجوع إلى أي بروتوكول ولو بسيط. بين ليلة وضحاها، هو يأمر والمخزن ينفذ دون نقاش. أكثر من ذلك، أن هذا الشخص تجاوز مماطلات الرباط وانتزع مقرا لسفارة  فخمة بالضغط. ولم يكتف بهذا، بل بدأ يعطي الأوامر بحماية الإسرائيليين الذين يزورون المغرب، وتوفير لكل إسرائيلي حماية خاصة أثناء وجوده في المغرب، وإذا تعرض أي إسرائيلي إلى أي اعتداء فالمسؤولية هي مسؤولية الدولة المغربية. وأمعن أكثر في الإهانة وأمر بالاستيلاء  على الحشيش- ثروة المغرب- وانتزاعه من المغاربة ليصبح مُلكا لثلاث شركات إسرائيلية. لنقوم بجرد للمكتسبات المغربية بعد التطبيع: قطع العلاقات مع الجزائر، قطع الغاز عن المغرب، منع الطيران المغربي من التحليق، الحرب مع إسبانيا وروسيا والمانيا، فتح جبهة مع الدول الإفريقية بسبب دفاعه عن عضوية إسرائيل، سخط فلسطيني عارم على " رئيس لجنة القدس"، توقيف مشروع الغاز النيجيري الذي كان سيُنجز، تواجد روسيا في الساحل خوفا من تمدد إسرائيل في تلك المنطقة. الخ.. 

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء