صدر عن مؤسسة دار الأمة للطباعة والنشر الجزائرية كتاب جديد للباحث والكاتب الصحراوي الكبير السيد حمدي يحظيه بعنوان فلسطين والصحراء الغربية، تقرير المصير وتصفية الاستعمار. على غلاف الكتاب يكتب الكاتب ما يلي: لن يكون إجحافا، مثلا، مقارنة القضية الفلسطينية والصحراوية عندما ينطبق عليهما، معا، قرار تصفية الاستعمار وتقرير المصير رقم 1514(1960م)، وليس مبالغة إذا قلنا إن النكبة الفلسطينية 1948م تشبه المسيرة المغربية سنة 1975م، ولن يكون إجحافا مقارنة اسطورة " إسرائيل الكبرى" بأسطورة " المغرب الأقصى الكبير"، ولن يكون اجحافا مقارنة "وعد بلفور" ب"اتفاق مدريد"، ولن يكون هناك أي نوع من مجانبة الصواب مقارنة مخطط السلام في الصحراء الغربية باتفاقيات أوسلو في فلسطين، كما لن يكون إجحافا، أيضا، انطباق القانون الأممي على القضيتين. وحتى إذا حاولنا تجنب عدم مقاربة القضية الصحراوية بالقضية الفلسطينية، فإننا سنصطدم بأم الحقائق فيما حدث بين القضيتين: كل ما حدث من تطبيع بين العرب وإسرائيل كان مهندسه النظام المغربي، وكان يهدف من وراء ذلك إلى تصفية الفلسطينية من أجل أن يدعمه الغرب ويعترف له ب"السيادة" على الصحراء الغربية. هذه حقيقة صادمة ومؤلمة لكل الذين يناصرون القضية الفلسطينية العادلة، والذين ربما انخدعوا لزمن طويل بلجنة القدس وبالقمم العربية".
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء