المخزن يفتري على كورونا

  


تتذكرون أن القصر المخزني أعلن في بداية يونيو، أن الملك المغربي أصيب بكورونا، وأن الشعب المغربي " حزن" وخرج " يتظاهر" مطالبا الشفاء لملكه، وأن القصر وعده أن يخبره بشفاء الملك في أول فرصة.  لكن رغم مرور حوالي شهر على ذلك الإعلان، لم نسمع أن الملك شُفي أو مات. هذه كورونا جديدة لم نسمع بها من قبل. كيف يبقى شخص مريضا بكورونا لمدة شهر ولم يُشفى أو يموت؟ خمسة عشر يوما، مثلما يقول الأطباء، هي اقصى مدة يعاني فيها المريض بكورونا، وبعدها يدخل مرحلة النقاهة أو يموت. لكن يبدو أن القصر المغربي نسى أن يعلن لشعبه " العزيز" أن الملك تعافى كي " يفرح"، وأنه الآن في مرحلة نقاهة لأن الشعب في "قمة الشوق" لسماع خبر شفاء الملك. هذا مجرد افتراء على كورونا المسكين. 

تتذكرون أن فرنسا ضبطت شريكها في المخدع(المخزن) يتجسس عليها وعلى رئيسها بواسطة بيغاسوس، وتتذكرون، أيضا، أن العلاقة بين الشركين اصابتها البرودة، وأن فرنسا منعت استقبال المسؤولين لمخازنية، وأن رئيسها رفض استقبال ملك المخزن. 

في نفس السياق، تتذكرون كذلك ان ملك المخزن حجّ إلى باريس لمحاولة لقاء ماكرون، وحين فشل أعلن القصر المخزني أن الملك مصاب بكرونا للتغطية على فشل لقاء الملك وماكرون. الآن يبدو أن كورونا تم الافتراء عليه مرة اخرى بمناسبة زيارة دي مستورا للرباط. أنا شخصيا أشك أن في استطاعة المخزن، وهو في هذه الظروف، أن يرفض رفضا صريحا برنامج دي مستورا الذي سطرته الأمم المتحدة بما في ذلك زيارة العيون. حسب معلومات من مطابخ المخزن، فإن وزير خارجية المخزن تحجج أن من يسمح بزيارة دي مستورا الى العيون هو الملك، وأنه لازال مريضا بكورونا ولا يستطيع أحد أن يتصل به. إذن، كورونا جاءت كمنقذ للمخزن من الكثير من المشاكل، ولا يبدو ان هذا المخزن سيعلن عاجلا عن شفاء الملك لان في أجندته أن يستنجد بكورونا مرة ثالثة ورابعة للتهرب من مسؤوليات تحاصره.

blog-sahara.blogspot.com.es 

السيد حمدي يحظيه  


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء