الرئيس السينغالي الجديد، زوجتاه، اسمه وموقفه

 


بعد الفوز شبه المفاجئ للرئيس السينغالي الجديد، بصيرُ ديماوي فاي، استبشر الافارقة به، فهو لا ينتمي إلى جيل الديناصورات أو الحرس القديم الموالي لفرنسا، بل له خصومات سياسية مع ذلك النظام ورجاله أدت به إلى دخول السجن. إذن، تم تصنيف بصيرُ فأي أنه من الموجة الجديدة من الرؤساء الشبان الثائرين على فرنسا، الذين ازاحوا الجيل القديم مثل رئيس بوركينافاسو، رئيس مالي، رئيس النيجر. بالنسبة لموقفه من قضية الصحراء الغربية يمكن أن يكون أكثر اعتدالا وتعاطفا مع قضايا الشعوب وتقرير مصيرها، وأكثر قربا من توجه الاتحاد الإفريقي. سبب استبشارنا خيرا بالرئيس السينغالي الجديد هو أنه على خلاف مع فرنسا والغرب عموما، ثم إن السينغال في عهد سابقيه، لم تكن فقط منحازة للمغرب، لكن كانت عدوة للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، فهي التي تبنت قرار رفع قضية الصحراء الغربية إلى محكمة العدل الدولية سنة 1974م، وهي التي تبنت قرار اتفاق مدريد في الأمم المتحدة سنة 1975م، ولا يوجد محفل إلا وقفت فيه معارضة أي قرار لصالح الشعب الصحراوي.

زوجتاه واسمه 

فما كاد الرئيس السينغالي الجديد يفوز في الانتخابات حتى تحول إلى نجم في وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. نبشوا في تاريخه وفي حياته، وقالوا أنه متزوج من امرأتين في نفس الوقت، واحدة محجبة، متدينة ومحافظة، وواحدة سافرة ومتحررة، وانه اسمه إفريقي بحت، وهو بسيرو فاي. قالوا أيضا أنه سيواجه إشكالا وهو أي الزوجتين ستحمل لقب السيدة الأولى، وايهما التي سترافقه في رحلاته إلى الخارج؟ لكن في الحقيقة حل هذه المشكلة سهل، ونقترح عليه حلا سهلا يعكس الكثير من المساواة: إذا كان سيسافر إلى الدول الغربية والعلمانية ترافقه الزوجة السافرة المتحررة، وإذا كان سيسافر إلى دولة مسلمة محافظة تسافر معه السيدة المتحجبة على أساس إنها هي السيدة الأولى. بالنسبة لاسمه أيضا فهو مثل زوجتيه نصفه مسلم وهو " بصيرُ" ونصفه إفريقي هو " فأي"، وبالتالي يمكن يكون مقبولا عند المسلمين وغير المسلمين. الخلاصة هي العودة إلى أول المقال وهو أننا نتمنى أن يقطع هذا الرئيس الجديد مع ممارسات اسلافه العدوانية اتجاه الشعب الصحراوي. 

السيد حمدي يحظيه 



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء