هل تم ابتزاز ماكرون مثلما تم ابتزاز بيدرو سانتشيز؟

 


يبدو أن الاعتقاد القائل أن المغرب بإمكانه أن يضغط على إسبانيا أو فرنسا، خاصة على فرنسا، في موضوعات خطيرة فيه نظر. فالدولتان تنتميان إلى الاتحاد الأوروبي الموحد، القوي اقتصاديا، والمتكتل في الحلف الأطلسي،  ومن الصعب أن تضغط عليه مملكة مهترئة مثل المغرب أو تضغط على عضو من اعضائه . مثلا، ما هي الأوراق التي يمتلك المغرب للضغط على فرنسا حتى ترضخ له وتغير موقفها وتضحي بمصالحها مع الجزائر؟ هناك احتمالين لا أكثر: الأول، أن تغيير فرنسا لموقفها هو بهدف ابتزاز الجزائر في الكثير من الملفات، والثاني وهذا هو الذي اميل شخصيا إليه أن المغرب، بعد قرصنته لتلفون ماكرون، قد وجد فيه ما يبتزه به شخصيا مثلما حدث لرئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتشيز. لقد قرصن المغرب تلفوني الرئيسين- ماكرون وسانتشيز-في نفس الوقت، وبنفس برنامج بيغاسوس الإسرائيلي، وبما أن الجميع الآن متأكد أن تغيير إسبانيا لموقفها راجع إلى ابتزاز رئيس حكومتها بمعلومات في تلفونه، فلماذا نستبعد أن تغيير ماكرون لموقف فرنسا راجع، أيضا، إلى قرصنة معلومات في تلفونه؟ صحيح، فرنسا عدوة، وكان الجميع متأكدا أنها تقف إلى جانب المغرب، لكن لماذا تضحي بمصالحها مع دولة كبيرة مثل الجزائر وتعلن هذا الموقف الغبي الآن مقابل لا شيء، ومع دولة لا تمتلك ضغوطا عليها. هناك كثير من التشابه في القصتين، وربما يكشف التاريخ الحقيقة ذات يوم.

السيد حمدي يحظيه 


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء