عن المدونة

هذا موقع أو مدونة أو بلوغ إضافي اسمه الصحراء الغربية.. موقع شخصي محض: 1)"شخصي محض" أعني\ أقصد به أنه مجهود فردي دفع به الحماس إلى الساحة كي يضيف بعض الشيء إلى قائمة المواقع الصحراوية الكثيرة التي تواجه الأحتلال ببنادق رصاصها الكلمة والحرف والحبر.. 2)" شخصي محض" أيضا يجعلني مسئولا عن ما سينشر فيه من كتابات، دراسات، تحليلات وترجمات.. 3)" شخصي محض"، يمكن أن أعني به أيضا- وهذا مهم-أنه لا توجد جهة وراءه، ولن يكون واجهة للتعبير عن أفكار أشخاص أو جهة. أول ما يتبادر إلى ذهن بعض الناس أن أي موقع هو واجهة لأفكار وتصورات جهة أو شخصية – خاصة سياسية- وانه سيتم استغلاله لمواجهة الخصوم وأنتقادهم والتشهير بأخطائهم وسلخهم ونشر جلوهم تجف.. إذن، كل ما سيكتب في هذا الموقع هو من أنتاجي الشخصي، ومع ذلك  لا أغلق الباب ولا النافذة كي يدخل الهواء؛ يدخل الهواء لكن لا تدخل الريح.. أقصد، أن هذا الموقع البسيط في التصميم والمحتوى يمكن أن ينشر أية كتابات موثقة لأشخاص آخرين بشرط الدقة التي تعني، بديهيا،ان يكون ما يكتب له مرجع أو مصدر أو يكون تحليلا..
        
وبالإضافة إلى انه سيكون موقعا يواجه الاحتلال بالحقيقة فإنه، من جهة أخرى، سيواجه أحتلال النسيان وغياب\تغييب الحقائق المكتوبة والمعلومات عن الصحراء الغربية وقضية شعبها. ولا يواجه هذا الموقع الاحتلال والنسيان وتعمد تغييب الحقائق فقط، لكن يواجه التعمد أن يبقى الفقر الثقافي هو المسيطر، ويواجه ان لا تكون عندنا مطبعة ولا يطبع لنا أي كتاب حتى لو كان عن قضيتنا، ولا يكون عندنا مركز دراسات، ويواجه أيضا الذين يقفون عائقا أمام الثقافة والمثقفين ويتلذذون بالأنتصار عليهم وعلى الحقيقة ولو مؤقتا.
     
يجب أن لا ينتظر أحد من هذا الموقع الأخبار التي تطحننا بها المواقع الصحراوية سواء كانت رسمية أو مستقلة كل يوم. لا أريد أن أضيف للتكرار تكرارا أو تكريرا. فكل المواقع، تقريبا، تكرر نفس الأخبار كل يوم وربما، في بعض الأحيان، بنفس الصياغة ونفس الجُمل. هذا يجعل أن أي موقع لا يحمل الأخبار ولا يتعب وراء نقل الخبر ساخنا قد يكون جديدا.
إن عدم نشر الأخبار " الساخنة" والتعليق عليها بالسلبي أحيانا قد يكلف أي موقع خسارة الكثير من المتابعين الذين يجرون إلى الأمام بحثا عن الجديد والتطورات وبحثا عن " اشطاري من ألأخبار". بالنسبة لي هذا غير مهم كثيرا؛ أي لا تهمني كثرة القراء بقدر ما تهمني النوعية..
ما أكتب أيضا هنا لا يجب ان يتم تصنيفه في مربع وخانة التاريخ الكلاسيكي أو أتهامه بذلك رغم أن البعض يمكن أن يرى ذلك واردا. لكن أنا أراه نوعا من الكتابة فقط دون تصنيف. الكتابة التي أعني هي بالنسبة لي مساحة واسعة مطاطية تتقبل كل ما يكتب لكن دون تصنيف أو دون حشر الكاتب في سلة أنه أديب أو مؤرخ او صحفي. في هذا الموقع سأنشر أيضا إنتاجي الأدبي حتى لا تطغى صفة التاريخ عليه.
والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.     

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء