أسبانيا والصداع الكتالاني


Resultado de imagen de bandera catalanaكتالونيا تريد محاصرة أسبانيا في ركن ضيق، وبلغة الغرب كتالونيا تريد،باستقلالها، أن تنزع نسبة 20% من الاقتصاد الأسباني، وتترك أسبانيا دويلة ضعيفة يسكنها الغجر والمهاجرين، ويتقوض أقتصادها تحت قوة فقر باطن الأرض والحصار والبعد عن أوروبا الغنية المتقدمة.. بلغة مختلفة بعض الشيء كتالونيا تريد، باستقلالها، أن تجعل أسبانيا دولة من دول المغرب العربي ضعيفة أقتصاديا وسياسيا..
منذ سنوات وكتالونيا وأسبانيا يتصارعان في صمت مثل عقربان في أنبوب، أحيانا وبلغة مسموعة أحيانا أخرى بصمت، والحوار لا يخرج عن ما يلي: كتالونيا تقول أنها استكملت كل إجراءت الاستقلال، وأسبانيا تقول أن كتالونيا هي جزء جغرافي من أسبانيا، وان التفريط فيه سيكون على أفواه المدافع.
" البولسو" بين كتالونيا وأسبانيا وصل الآن إلى مرحلة كسر العظم.. دعت كتالونيا إلى أستفتاءا لتقرير المصير والانفصال، لكن أسبانيا رأت في ذلك تجاوزا للدستور والقانون، وقامت بتعديل على عجل لمواد في القانون تخص المحكمة العلياء لتقطع الطريق "قانونيا" أمام الاستقلال..
جرى الاستفتاء في 27 سبتمبر الماضي وربح المطالبون بالاستقلال البرلمان، لكن خسروا الشارع ونسبة المصوتين.. الوطنيون أصبح ينقصهم تصويت كتلة حزيب صغير اسمه "  cup كوب"، وهي حزيب راديكالي أكثر وطنية من الوطنيين أنفسهم.. وحتى ينضم الحزيب المذكور إلى التحالف من أجل الاستقلال اشترط على الوطنيين المطالبين بالاستقلال ان يقطعوا الشعرة والحبل والجسر مع أسبانيا ويعلنوا الاستقلال... التفاهم بين الوطنيين والحزيب المذكور وصل إلى وضع خارطة طريق تعلن " جمهورية كتالونيا المستقلة." لم تعرف أسبانيا كيف تتصرف، وحتى لجأت إلى محاولة محاكمة رئيس كتالونيا بحجة أنه دعا إلى استفتاء غير دستوري، وحدث خلط في كل شيء: تم استدعاء رئيس كتالوينا للمحاكمة يوم 15 أكتوبر الماضي، وهو اليوم الذي يعبتر ذكرى سئية في كتالونيا لإنه سبق لعصائب فرنكو أن أعدمت فيه رئيس سابق لكتلونيا اسمه " لويس كامبيس"..

أمام هذا التحدي عادت أسبانيا إلى دستورها، خاصة دستور المحكمة العلياء... الدستور يعتبر ما قامت به كتالوينا عصيان في مقاطعة تحت حكم ذاتي، وهذا يوجب إما عزل رئيس تلك المقاطعة أو إلغاء الحكم الذاتي.. الوضع سيكون صعبا جدا في الايام القادمة وسيزداد وجع الرأس الأسباني..           

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء