المناطق المحتلة يمكن أن تتحرك من جديد


Resultado de imagen de intifada saharaالشارع الصحراوي يغلي الآن غضبا، وكل السكان يحسون أنه آن الآوان لتحريك القضية على مستوى الشارع والمقاومة السملية بعد جمودها في مكاتب الأمم المتحدة، وفي محفظة روس؛ فعلى ما يبدو أن الظرف مناسب وتوجد الكثير من العوامل لبدء أنتفاضة جديدة، وهو ما يخشاه المحتل المغربي..
فلهذه الانتفاضة، إذا نجحت، أسبابها الكثيرة: فهناك جمود دبلوماسي عام يطبع القضية منذ  حوالي ثلاث سنوات؛ هناك ايضا نسيان عالمي للقضية وعدم أهتمام بها، والصحراويون يعرفون أنهم هم الذين عليهم تحريك قضيتهم وإلا سيتم وضعها في الثلاجة. من جهة أخرى ستمر أربعون سنة على ذكرى الغزو بالمسيرة السوداء، والمغرب يراهن عليها، أحتفاليا  عل الأقل، ليصدر للعالم صورة تقول أنه "سيطر" على الصحراء نهائيا وأنه وضعها تحت الحذاء..
فبعد أربعين سنة من الغزو والأحتلال يبدو أن الصحراويين يريدون عكس الصورة وتصدير صورة أخرى مغايرة تقول ان المغرب غير مسيطر على الصحراء، وأنهم هم لازالوا وسيواصلون الصمود وتحدي المغرب، وانه، بدل ان يصدر صورة للدعاية، سيتم استغلال تلك الصورة ضده..
من جهة أخرى يمكن ان تشكل زيارة الملك الاستفزازية للعيون الشرارة التي ستشعل الانتفاضة.. فالملك بزيارته يريد تآليب الصحراويين من جديد ضده، وضد أحتلاله، والعالم كله ينصحه أن لا يقوم بالمزيد من التصعيد، وان عليه أن يحاول كسب قلوب وعقول الصحراويين بدل الصدام المباشر معهم..
فأنطلاق انتفاضة في هذا الظرف، بهذه المناسبة بالضبط، ولو لأيام معدودة، هي التي ستدفع العالم كي يتحرك ويغير استراتيجيته نحو القضية، ويعمل على أن يجد حلا او على الأقل يعلن فشله وينفض يده منها، وبعدها سيبدأ كل طرف بالاستفادة من وسائل القوة التي يمتلك..

كل المظاهر في العيون المحتلة والمدن الصحراوية الآخرى توحي أن أنتفاضة جديدة هي في طريقها إلى الشارع، وهناك تحركات مكثفة لإفشال زيارة الملك للعيون، أو على الأقل لجعله يزور المدينة في الليل ويخرج في الليل مثل اللص..            

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء