الملك يعرف أن والده هو القاتل، لكنه يمشي ويبكي في الجنازة


Resultado de imagen de mehdi ben barkaالمغاربة، خاصة اليوسفي والراضي وكل ديناصورات مرحلة الحسن الثاني يعرفون أن هذا الأخير هو الذي قتل المهدي بن بركة، وانه تعاون مع الموساد الإسرائلي لتصفيته، لكنهم، رغم تقدم العمر ووجودهم في أرذله لا زالوا جبناء ولا زالوا يبكون مع الجيل الجديد ويتساءلون عن من قتل المهدي بن بركة.. اليوسفي وقبله بوعبيد وأحرضان وعبد الوحد الراضي كلهم يعرفون الحقيقة، لكن فيروس الجبن التي زرع فيهم الحسن الثاني لازال يسري في دمهم وعظامهم، ولازالوا غير قادرين على مواجهة الشعب المغربي بقول له الحقيقة ساطعة مثل الشمس وهي ان الحسن الثاني هو الذي قتل المهدي بن بركة، وهو الذي بعث الدليمي مع فريق من المخزن لتعذيبه وقتله في فرنسا..
المضحك في قضية أغتيال المهدي بن بركة أن هؤلاء الديناصورات الجبناء الذين يبكون اليوم موت بن بركة ينافقون، وستبقى السنتهم جامدة في حلوقهم حتى يموتون وتموت مم الحقيقة في حين ان الشعب المغربي كله يلهث يريد سماع كلمة منهم، أو على الأقل من واحد منهم، تقول أن الحسن الثاني هو الذي قام بعملية الأغتيال بمساعدة الموساد..
وإذا كان هؤلاء الديناصورات عاجزين عن ذكر اسم الحسن الثاني لإنه مات ويخافونه في القبر مثلما كانوا يخافونه في القصر فلماذا لا يقولون أن النظام، كلمة شمولية، هو الذي صفاه، او على الاقل يتهمون الدليمي مباشرة بتصفيته..
والمهزلة في تخليد ذكرى أختفاء المهدي بن بركة ان الملك المغربي محمد السادس، إبن الملك الحسن الثاني الذي قام بعملية الأغتيال ودبرها يريد هو الآخر المشاركة في تخليد ذكرى بن بركة ويمشي في الجنازة، ويتساءل هو الآخر عن من قتل بن بركة.؟ ورغم ان الجميع يعرف العداوة التي كانت بين بن بركة والحسن الثاني إلا أن محمد السادس في رسالته للمشاركين في الذكرى يقول أن بن بركة كان صديقا للعائلة، وأنه على التاريخ ان يعرف السبب. إن مشاركة الملك في الذكرى ومشيه في الجنازة اليوم، وبكائه بدموع "حارة" على المهدي بن بركة تجعل القضية تغرق أكثر الدرامية، وهي مجرد محاولة تقرب من الجاني لمسح دموع الضحية أو مشي في جنازته لا أكثر ولا أقل. إن المهتمين ببن بركة وتاريخه عليهم أن لا يواصلوا في طرح أسئلة بلا أجوبة من الآن فصاعدا لإن الجميع يعرف الحقيقة وهي أنه تمت تصفيته من طرف القصر الملكي. الذي ينقص معرفة سر أغتيال بن بركة هو قول أن القصر الملكي هو الذي غيبه نهائيا عن الساحة بالتآمر مع الموساد.

لكن الأخطر في قضية بركة هو أن الاسرة المالكة بدأت تتقرب من المعزيين والمشيعين ويمكن أن تتبنى هي يوما ما القضية وتصبح تدافع عنها فيتم تمييعها نهائيا وتغيبها..                  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء