شعبنا رائع ومسامح وقوي

sm5دموع شعبنا الغزيرة وهو ينعي ويرثي ويتألم لرحيل الرئيس محمد عبدالعزيز تُظهر أن شعبنا هو هو شعب رائع ومتسامح ولا يوجد له مثيل في العالم. في البداية لا يوجد له مثيل لصموده في الواقع الذي نعرف تفاصيله كلنا والذي، نظرا لصعوباته وتعقيداته، لا يستطيع أي شعب آخر أن يصمد فيه. فرغم كل الظروف وكل الصعوبات وكل الخلافات وكل المشاكل نسى شعبنا كل شيء، دفعة واحدة، وعاد إلى طبيعته الأولى شعبا صافيا رائعا ومسامحا وكريما ويتألم لتألم أي أسرة أوفردا من افراده، ويبكي كله لمصاب جلل أصابه في لحظة سريعة من لحظات هذا الزمن. دموع شعبنا الغزيرة من جنوب المغرب إلى المدن المحتلة إلى مخيمات اللاجئيين أبانت عن وحدة هذا الشعب واتفاقه على قلب رجل واحد على البكاء كله في دقيقة واحدة وفي نفس اليوم. الكل بكى بحرقة وتألم وحتى الذين لا يعرفون الرئيس الراحل ولم يلتقوا به لم يروه سوى في الصور بكوا أيضا وتألموا حتى يشاركون بقية الشعب الصحراوي دموعه. الدموع التي اتحد فيها شعبنا وخرج في مسيرات وتظاهرات كي يذرفها كله في نفس اللحظة خارج الخيم والديار وأمام الكاميرات، هي تعبير صادق عن الوحدة الوطنية التي يحاول العدو الحاقد ان يفشلها وينفث فيها السم.. ففي لحظة نعي الرئيس الراحل اتحد شعبنا كله ليبين للعالم وللعدو أنه شعب متحد، نسى خلافاته ومشاكله ونسى الحرارة المرتفعة التي تثقب الرؤوس ونسى الفقر، وخرج في مشهد رائع للوحدة كي يُظهر أنه قوي حتى في لحظات الألم والوجع. رحل محمد عبد العزيز، ورغم ألم رحيله،  إلا أن مشهد وداعه والدموع التي تم ذرفها على ضريحه أبانت عن وقفة قوية وشجاعة وعن تسامح عظيم وعن روعة ناردة في العالم، وأكدت لنا أن وحدة هذا الشعب هي أزلية.       


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء