منذ بداية جوان سنة 1975م بدأت الأحداث تتوالى في
الصحراء الغربية، وطلبت أسبانيا من الأمم المتحدة أن تتدخل لإيجاد حل. منذ يوم 11
جوان زار الأمين العام كورت فالد هايم، بدعوة من أسبانيا، المنطقة بداية من
أسبانيا، وتوصل إلى نتيجة وهي ان يحاول أن يجد صيغة أممية لتفادي العنف الذي كان
يهدد به المغرب. لكن الأمين العام كان يعلم أنه لن يستطيع التحرك في القضية إذا لم
يمر بالولايات المتحدة الأمريكية. يوم 15 جوان التقى كورت فالد هايم، سريا، بهنري
كيسنجر كاتب الدولة للخارجية ليدرس معه القضية. في اللقاء عبر\أشار كيسنجر للامين
العام للامم المتحدة أنه يرى أن الحل يكمن في غزو المغرب للصحراء الغربية. الخبر
تم تسريبه في نفس اليوم إلى الصحافة الأمريكية المحلية مثل صحيفتي news and world report ، وفي اليوم الموالي، أي يوم 17 جوان نقلته يومية "arriba" الاسبانية. حسب الاخبار المتسربة فإن كيسنجر يرى
ان دولة مستقلة في الصحراء الغربية ستكون تحت تأثير الجزائر، وبكل تاكيد ستكون تابعة،
فيما بعد، للاتحاد السوفياتي.
في نفس اليوم الذ صدر فيه الخبر نشرت السفارة
المغربية بمدريد بيانا ترحب فيه بتغيير الحكومة الأمريكية لموقفها الذي أصبح داعما
للموقف المغربي. حدث زلزال في أسبانيا بسبب تصريح كيسنجر. الامر جعل السفارة
الأمريكية في مدريد تصدر بيانا أخرا للرأي العام الأسباني تقول فيه أن موقف
الولايات المتحدة هو موقف حيادي في القضية، وانها تتمنى ان يحدث تفاهم بين كل
الدول المهتمة بالقضية في إطار قرارات
الأمم المتحدة.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء