ستفشل محاولة رواندا لاستدعاء المغرب إلى قمة الاتحاد الإفريقي

Resultado de imagen de presidente de ruandaستنعقد القمة الإفريقية العادية في كيغالي في رواندا، وقد لا تكون قمة عادية بسبب سياسة البلد المذكور رواندا. فمنذ أسبوع تقريبا كان الرئيس الرواندي في المغرب، ورغم أن الغرب يمتدحه كرئيس استطاع أن يغمد السيوف والخناجر والمناجل في ذلك البلد، إلا أنه حين تعلق الأمر بقضية الصحراء الغربية والتعامل الحذر معها سقط سقطة كبيرة. فأثناء تواجده في المغرب قال – او قال المغرب على لسانه- أنه "سحب" اعترافه بالجمهورية الصحراوية، وانه سيعيد العلاقات كاملة مع الرباط، وسيحاول أن يجعل المغرب يعود إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، وأنه يستعيه إلى القمة لكن لا نعرف بأية صفة هل بصفة عضو ام بصفة مدعو.
مثل هذا التصريح \ التصرف لا يظهر أن الرئيس المذكور الذي يمتدحه الغرب سياسي في أي شيء. فالرئيس المذكور يعلم أن القمة ستنعقد في بلده، ويعلم ان الاتحاد الإفريقي، خاصة الدول الوازنة فيه، لا يعجبها تصرف المغرب الذي يمارس احتلال الصحراء الغربية، ثم أنه سيجد نفسه في موقف يُحسد عليه حين يحضر الرئيس الصحراوي ورئيس الوفد المغربي، وللذَين سيحتم عليهما البروتوكول ان يتصافحا. الإحراج لن يتوقف هنا فقط . الإحراج سيكون أكثر عندما يُصدر الاتحاد الإفريقي، مثلما جرت العادة، بيانا يدين فيه الاحتلال المغربي، وسيكون الإحراج أكبر عندما يستمع الاتحاد الإفريقي إلى تقرير المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف بملف الصحراء الغربية. وسيكون الإحراج أكبر عندما يتدخل الرئيس الصحراوي الذي ستتركز مداخلته على وضع الاحتلال الذي يعيشه شعبه ووطنه من طرف بلد يوجد منه وفد في القاعة. الإحراج قد لا يحدث لرواندا وحدها، لكن لكل هئيات الاتحاد الإفريقي التي لا تمانع في عودة المغرب متى أراد. لكن على ما يبدو فإن المغرب لن يستطيع العودة وفقط يستغل انعقاد القمة في بلد " صديق" مثل رواندا او السينغال ليحاول الحضور، لكن مثلا إذا انعقدت القمة في بلد مثل نيجيريا أو الجزائر او جنوب افريقيا سوف لن يحضر المغرب. نتذكر أنه في سنة 1998م قامت بوركينا فاسو برفع العلم المغربي مع أعلام الدول المشاركة ولم ترفع العلم الصحراوي، لكن قام سليم احمد سليم الأمين العام للمنظمة آنذاك ونزع العلم المغربي ووضع مكانه العلم الصحراوي وحدث إحراج كبير لبوركينا فاسو. نفس الإحراج يمكن ان يتكرر الآن مع رواندا.          

    

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء