مثل هذا التصريح \ التصرف لا يظهر أن الرئيس
المذكور الذي يمتدحه الغرب سياسي في أي شيء. فالرئيس المذكور يعلم أن القمة ستنعقد
في بلده، ويعلم ان الاتحاد الإفريقي، خاصة الدول الوازنة فيه، لا يعجبها تصرف
المغرب الذي يمارس احتلال الصحراء الغربية، ثم أنه سيجد نفسه في موقف يُحسد عليه
حين يحضر الرئيس الصحراوي ورئيس الوفد المغربي، وللذَين سيحتم عليهما البروتوكول
ان يتصافحا. الإحراج لن يتوقف هنا فقط . الإحراج سيكون أكثر عندما يُصدر الاتحاد
الإفريقي، مثلما جرت العادة، بيانا يدين فيه الاحتلال المغربي، وسيكون الإحراج
أكبر عندما يستمع الاتحاد الإفريقي إلى تقرير المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي المكلف
بملف الصحراء الغربية. وسيكون الإحراج أكبر عندما يتدخل الرئيس الصحراوي الذي
ستتركز مداخلته على وضع الاحتلال الذي يعيشه شعبه ووطنه من طرف بلد يوجد منه وفد
في القاعة. الإحراج قد لا يحدث لرواندا وحدها، لكن لكل هئيات الاتحاد الإفريقي
التي لا تمانع في عودة المغرب متى أراد. لكن على ما يبدو فإن المغرب لن يستطيع
العودة وفقط يستغل انعقاد القمة في بلد " صديق" مثل رواندا او السينغال ليحاول
الحضور، لكن مثلا إذا انعقدت القمة في بلد مثل نيجيريا أو الجزائر او جنوب افريقيا
سوف لن يحضر المغرب. نتذكر أنه في سنة 1998م قامت بوركينا فاسو برفع العلم المغربي
مع أعلام الدول المشاركة ولم ترفع العلم الصحراوي، لكن قام سليم احمد سليم الأمين
العام للمنظمة آنذاك ونزع العلم المغربي ووضع مكانه العلم الصحراوي وحدث إحراج
كبير لبوركينا فاسو. نفس الإحراج يمكن ان يتكرر الآن مع رواندا.
التالي
« الموضوع السابق
« الموضوع السابق
السابق
الموضوع التالي »
الموضوع التالي »
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء