فتح سفارة صحراوية في نواقشوط !!

Resultado de imagen de ‫محمد عبد العزيز موريتانيا‬‎حصل الرئيس الموريتاني على شهرة كبيرة في نقطتين مهمتين في سياسة بلاده الخارجية: الأولى أنه كان الوحيد الذي استطاع أن يقول لإسرائيل أقفلي سفارتك في نواقشوط، وثانيا أنه وقف، وحده كرئيس، الند للند مع المغرب الذي ظل بعض الرؤساء الموريتانيين يقول له دائما نعم. فالرئيس الموريتاني، لو تم ترك له الأمر وحده، لكان صفى كل الحسابات مع المغرب، لكن يبدو أنه محاط بلوبي كبير في السلطة تابع لفرنسا والمغرب معا. فهذا اللوبي يكبح دائما جماح الرئيس الموريتاني عن الذهاب بعيدا في احتقاره للمغرب وقطع الطريق أمامه، كما يقطع نفس اللوبي الطريق أمامه كي يعيد لموريتانيا كرامتها التي يريد المغرب أن يدوس عليها. فلو أن الرئيس الموريتاني كان هو من بيده الربط والحل في السياسة الخارجية لكان أتخذ خطوات كبيرة في العلاقة مع الشعب الصحراوي، وهي الخطوات التي يؤيدها كل الشعب الموريتاني الحر.
الآن هناك تكهنات أن الرئيس الموريتاني يفكر في فتح سفارة للجمهورية الصحراوية في نواقشوط، لكنها فقط مجرد تكهنات. فالموريتانيون يعتقدون أن رئيسهم يمكن أن يفعلها، وأنه مثلما وقف في وجه أكبر شيطان لايقدر عليه أحد وهو إسرئيل فإنه قادر الآن على الوقوف في وجه الشيطان الأخر وهو المغرب. يأتي الحديث عن فتح سفارة للجمهورية العربية الصحراوية اليمقراطية في نواقشوط مصاحبا للبهدلة التي تعرض لها وزير الخارجية الموريتاني بعد أن رفض المغرب استقباله في مرتين، وأن هذا هو السبب الذي جعل الحديث عن فتح سفارة صحراوية في نواقشوط يطفو على السطح.
في الحقيقة فتح سفارة صحراوية في نواقشوط يبدو صعبا للاسباب التالية:
-          فرنسا والمغرب يقفان بقوة وحزم في وجه هذه الفكرة؛ الخارجية الموريتانية لا يبدو ان الرئيس هو الذي يسيطر عليها لكن تسيطر عليها لوبيات لها علاقة بفرنسا والمغرب معا مثل عائلة ولد مكناس؛ موريتانيا تحاول أن تجعل بعض التوازن الصعب بين علاقتها مع المملكة المغربية  والجزائر فترضي هذه الأخيرة أنها تعترف بالجمهورية الصحراوية كما ترضي الأولى بأنها لا تقيم معها علاقات دبلوماسية.

في ظل كل هذا لا يتعتقد الكثير من الموريتانيين ان موريتانيا قادرة على فتح سفارة صحراوية في نواقشوط اللهما إّذا تخلص الرئيس من التخوف من اللوبي الفرنسي المغربي وقام بفعل كبير مثل فعل قفل السفارة الإسرائيلية في نواقشوط وهو الفعل الذي رفع من شعبيته.        

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء