نبض التاريخ: خطاب الحسن الثاني الذي تحدى فيه العالم، وأعلن انه سيحتل الصحراء الغربية بالقوة سنة 1975م

Resultado de imagen de hassan IIبدأت عجلة الاحداث تأخذ منحى آخرا في الصحراء الغربية ابتداء من نهاية غشت 1975م. فأسبانيا بدأت تتقرب أكثر من الجزائر والبوليساريو، وبدأت تعلن أنها ستقرر مصير الشعب الصحراوي وتسلم الإقليم لقوة سياسية صحراوية – البعض ظن انها إشارة للبوليساريو-، وفي الميدان حاولت ان تجمع بين البوليساريو وحزب البونس كي توحدها لتسلمها السلطة. تقرب أسبانيا من البوليساريو كان بسبب ان هناك جنود أسبان في قبضة البوليساريو منذ مايو 1975م، واشترطت البوليساريو أن يكون تسليمهم ضمن صفقة تشمل تسليم السلطات. اذعنت اسبانيا، بطريقة مخادعة،  لشروط البوليساريو وبدأت تترجى لقائها.. تقرُّب أسبانيا من البوليساريو جعل المغرب يخرج عن صمته ويهدد بغزو الصحراء الغربية بالقوة. ففي خطاب ذكرى نفي محمد الخامس استغل الحسن الثاني الفرصة ووجه لشعبه خطابا يعلن فيه أنه سيحتل الصحراء الغربية بالقوةفي غضون شهرين. في الخطاب قال الحسن الثاني يوم 21 غشت مايلي:" إنني لازلت أريد أن استعيد الصحراء بالطرق الشرعية والقانونية، لكن إذا تطلب الأمر سامتشق السلاح. في غضون شهرين او شهرين ونصف، بعد قرار محكمة العدل الدولية، وبعد قرار الأمم المتحدة سنعرف إلى اين سنتحه: هل سندخل الصحراء بطرق سلمية ام بطرق غير سلمية. عندما يحين الوقت، شعبي العزيز، وتدق الساعة سيكون مفروضا على كل شخص أن يعرف الحقيقة ويجهز نفسه للذهاب إلى الميدان. في ذلك الوقت ساخطابك، شعبي العزيز، لكن ليس في هذه الثياب، إنما في ثياب عسكرية، وسأكون في مقدمة كل الذين يريدون ان يقاتلون ويضحون بأنفسهم من أجل أرضهم وأمتهم.(..) إن المغرب لا يريد التأثير على قرار محكمة العدل الدولية، والموعد مع استعادة الصحراء الغربية سوف لن يُترك للحظ، لكنه سيكون قبل نهاية السنة. سندخلها عاري الصدور حليقي الشعور بدون خوف.(..) هذا يجعل التضحيات الداخلية تكون منسجمة مع قرارات حاسمة اتجاه بعض الدول- يعني الجزائر-. إن المغرب لن يبقى معزولا بين المحيط والصحراء ويترك جزءا من أرضه في يد دويلية وهمية تكون فريسة في يومين او ثلاثة لدولة خارجية."

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء