نبض التاريخ: قائد الاركان العامة الأسباني ينحاز للمغرب سنة 1975م

Resultado de imagen de ejercito sahara  español انتهج المغرب سياسة معقدة أتجاه السلطات الاسبانية في نهاية سنة 1975م. كان، من جهة،  يحاول التأثير على الشخصيات في السلطة واحدا واحدا، ومن جهة أخرى، يحاصر العناصر التي ترفض الرضوخ لإغراءته مثل كورتينا ماوري وزير الخارجية. كانت أكبر شخصية سقطت في شباك الإغراءات المغربية في تلك الأيام هي قائد الأكان العامة الأسباني باييسبين. حسب وثيقة سرية امريكية بتاريخ 18 سبتمبر 1975م كتبها السفير الأمريكي الجديد بمدريد، ايتون، فإن قائد الاركان العامة الاسباني أتصل به يوم 17 سبتمبر ليقول له مايلي: " رغم أن الوضع في الصحراء الغربية هادئ الآن إلا أنه يمكن أن يتغير في أية لحظة، وهذا يتطلب برودة للاعصاب. أنا – يقول باييسبين- أتوقع أن لا يحل تقرير بعثة الجمعية العامة ولا رأي محكمة العدل الدولية القضية، وسيكونان تقريران غامضان وغير حاسمين. إن أفضل حل بالنسبة لأسبانيا، حسب المسئول الأسباني، هو تسليم الصحراء الغربية للمغرب لأنه يختلف مع الجزائر في التصور. هذا الحل سيجعل الجزائر لن تقبل به، وأسبانيا لا تريد أن تبقى أسيرة في المنتصف بين نيران متقاطعة بين المغرب والجزائر. في هذا الشأن، وجب أن نتذكر أنه بما أنه صحيح أن المغرب يحشد قوات كبيرة على الحدود مع الصحراء فإنه يحشد نفس القوات مع الحدود مع الجزائر. إن أسبانيا تريد أن تغادر الصحراء بطريقة منظمة، لكن المشكلة هي كيف ومتى.؟ ولهذا على الأمم المتحدة أن تكون مساعدة في هذا الأمر."

ويعلق السفير الأمريكي على تصريح المسئول الاسباني قائلا، أن ما قاله هو وجهة النظر التي أصبحت أسبانيا كلها تؤمن بها، ولهذا فلا نستبعد صفقة بين أسبانيا والمغرب.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء