نبض التاريخ: الوساطة التونسية بين المغرب واسبانيا حول الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫الحبيب الشطي تونس 1975‬‎يوم 5 غشت 1975م عقد وزير الخارجية التونسي لحبيب الشطي ندوة صحفية حول وساطته التي يقوم بها، نيابة عن بلاده، بين المغرب واسبانيا. وحسب الوزير التونسي فإن الوساطة التونسية بدأت منذ زيارة ولد داداه إلى تونس في سة 1974م، وانها لازالت متواصلة. بالنسبة له فإن المغرب وموريتانيا لازالا مختلفان حول الاتفاق بينهما لتقسيم الصحراء الغربية بسبب الخلاف حول خط حدود التقسيم بينما الاتفاق حول تقسيم الثروات قد تم الانتهاء منه. بالنسبة لوساطة تونس يقول الوزير التونسي أنه اقترح على أسبانيا جزرة كبيرة وهي ضمان بقاء قواعد لها في الصحراء دائما وتسهيلات.
وحتى يؤكد الوزير وساطته قال انه سيحل بمدريد في طريقه لحضور جلسات الجمعية العامة، وانه سيلتقي بالمسئولين الأسبان ليناقش معهم وساطته. بالنسبة لموقف الجزائر من القضية قال الوزير التونسي أنه يستبعد الجزائر من الوساطة لإن موقفها غير ثابت، وحتى بعد زيارة بوتفليقة للرباط لازالت الجزائر تدافع عن تقرير المصير، وهذا غير منطقي. وفي معرض حديثه عن تقرير المصير للشعب الصحراوي استهزأ الوزير التونسي بالصحراويين بقوله أنه من المضحك إعطاء تقرير المصير ل40 الف بدوي وهو مجموع سكان الصحراء الغربية.

في الحقيقة الوساطة التونسية التي تحدث عنها الوزير التونسي لم تكن مبادرة تونسية، لكن فرنسية وهدفها إضفاء الشرعية على الموقف المغربي ومحاولة جر إسبانيا. فحوى الوساطة التونسية هو مفاوضات بين أسبانيا والمغرب على أساس التوصل إلى اتفاق بين البلدين يتم من خلاله تسليم الصحراء للمغرب مقابل قواعد دائمة ومصالح اقتصادية لاسبانيا في الصحراء الغربية وهو المطلب الذي يدافع عنه المغرب دائما( الصورة الحبيب الشطي).  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء