المخزن يلعق حذاء بان كي مون


Resultado de imagen de BAN KI MOONلم يصمد المغرب كثيرا أمام ذكاء وصلابة شكيمة بان مون. فالمعركة التي حاول المغرب خوضها مع بان كي مون، وسيل الاتهامات التي تم توجيهها له، لم يحصل منها المخزن سوى على الإذلال. فالقرار "السيادي"، الذي " لارجعة فيه" بان المينورصو لن ترجع، وأنه تم طردها، حوَّله بان كي مون إلى مذلة للمخزن. ومحاولة أن ينجح تكيتيك الوقت فشل ايضا، وبالتالي لم يجد المغرب، عن طريق سفارته في نيورك، من طريقة للتقرب من بان كي مون والاعتذار له ما عدا لعق حذائه. فخلال تخليد سفارة المغرب لعيد العرش وجهت ثلاث دعوات لبان كي مون لكنه لم يرد عليها. وحتى يتم ضمان حضوره أجلت السفارة تخليد عيد العرش مرتين، وتم إحراج الأمين العام فلبى الدعوة الثالثة فقط. في العرف الدبلوماسي عدم الرد على الدعوة يعني رفضها، وبان كي مون رفضها ثلاث مرات. تصرف المغرب بهذا التذلل يجعلنا نعتبر انه بلد بلا كرامة وبلا أخلاق وبلد منحط في تعاملاته الدولية التي على أساسها يتم احترامه. فبان كي مون إلى غاية أمس كان في نظر المغرب هو العدو وهو عدو "الوحدة الترابية"، وكان هو الشيطان الرجيم، وهو المتآمر مع البوليساريو والجزائر، لكن بسبب الهزيمة أصبح اليوم ضيف الشرف، والشخصية الكبيرة التي يتم تأجيل الاحتفال بعيد العرش في السفارة مرتين. نعم، حضر بان كي مون متبخترا منتصرا إلى حفل سفارة المغرب، وركع له السفير والعمال والخدم، ومر بين الصفوف مثل النسر المنتصر.
ربما يكون السفير المغربي بنيورك قد ظن أن لعق الحذاء ينفع مع بان كي مون، وظن أنه سيتساهل مع المخزن، لكن مباشرة بعد خروجه من حفل السفارة المغربية اعلنت مصادر مقربة من بان كي مون أن ترتيبات إجراء مفاوضات مباشرة بين الطرفين يتم الإعداد لها وبسرعة في شهر تموز الحالي، وهو ما لا يريده المغرب.        


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء