كريستوفر روس ينتصر مرة أخرى على المغرب


Resultado de imagen de ross saharaفي سنة 2014م نزع المغرب الثقة من كريستوفر روس، وقرر عدم استقباله، وطالب بتنحيته. في رسالة طلب التنحية قال المغرب أن روس منحاز للبوليساريو، وأنه ضد مصالح المغرب، ويعمل على نزاع الصحراء الغربية من المغرب وتسليمها على طبق من ذهب للبوليساريو.
لكن روس الصبور، المبتسم والهادئ والمتزن والمتأكد مما يقوم به لم يستقيل ولم ينهزم أمام تهديدات المغرب ولم تتحرك شعرة واحدة في رأسه. تلقى كل الضغوطات المغربية بسخرية وبقى في منصبه ينتظر. في الحقيقة الرجل يعرف جيد المعرفة المخزن، ويعرف أنه نظام ضعيف ولا سيادة له، ويسقط عند أول مكاملة من الولايات المتحدة. ورغم أن المغرب قال أن القرار سيادي ولا رجعة فيه ولن يتم استقبال روس، إلى أن مكاملة واحدة من اوباما كانت كافية كي يعود روس منتصرا ويتراجع المغرب عن قراره " السيادي". عاد روس وزار العيون منتصرا والتقى مع كل من أراد اللقاء معهم رغم أنف المغرب.

قبل نشوب الأزمة الفاشلة بين المغرب والأمين العام بان كي مون، والتي حاول المغرب، عبثا، الاستفاة منها تكتيكيا قال المغرب أن روس سوف لن يزور من الآن فصاعدا المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وان القرار سيادي ولا رجعة فيه. لكن روس سخر من قرار المغرب " السيادي" من جديد وبقى في منصبه، ومرة أخرى تراجع المغرب عن القرار " السيادي" وقبِل عودة روس المظفرة إلى المنطقة وخاصة إلى الجزء المحتل من الصحراء الغربية. ف"قرار" عدم استقبل روس و"قرار" طرد المينورصو، وقرار " السيادة" واللا "رجعة" والتراجع عن كل تلك "القرارات السيادية" جعلت الدبلوماسية والسيادة المغربية تتحول في عيون الأمم المتحدة وفي عيون المغاربة أنفسهم إلى دبلوماسية أطفال.                

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء