نبض التاريخ: أسبانيا تنتقد كورت فالد هايم والولايات المتحدة بخصوص الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫كورت فالد هايم‬‎حتى تتخلص أسبانيا من قضية الصحراء الغربية أعتمدت سياستين متوازيتين واحدة خارجية وأخرى داخلية. بالنسبة للسياسة الخارجية أخبرت أسبانيا الأمم المتحدة أنها ستترك الصحراء الغربية سريعا، وأنها تقترح عقد قمة رباعية تضم الدول المجاورة وأسبانيا تحا إشراف الأمم المتحدة وفي نيورك، واقترحت أن يعيين الأمين العام مبعوثا شخصيا له إلى الصحراء الغربية. على مستوى داخلي عملت أسبانيا على توحيد صف حزب البونس وجماعة الشيوخ وجبهة البوليساريو كي تسلم لهما السلطة.
حسب برقية أمريكية سرية بتاريخ 29 غشت 1975م فإن أسبانيا اشتكت من الأمين العام للأمم المتحدة، وقالت وأنه لم يقم بدوره في عقد قمة رباعية حول الصحراء الغربية، وانه رفض أن يعين مبعوثا شخصيا له إلى الإقليم، وأن الشيء الوحيد الذي وعد به أسبانيا هو أنه سيحاول التدخل لدى الجزائر والبولساريو كي يتم إطلاق سراح الجنود الأسبان المحتجزين عند البوليساريو.
وحسب البرقية الأمركية فإن أسبانيا أشتكت أيضا من تساهل الولايات المتحدة، وقالت أنها، في الحقيقة، إذا كانت تقول أنها محايدة فإنها، في العمق، هي تساند المغرب سريا. إن الولايات المتحدة تستطيع، حسب الأسبان، فرملة تهور الحسن الثاني الذي يهدد السلم في المنطقة، لكنها لا تفعل ذلك بسبب ارتباكها ومصالحها.

في الحقيقة سياسة الولايات المتحدة كانت إلى تلك الأيام لازالت متذبذبة. فهي عاطفيا ومن جهة المصلحة هي مع المغرب، وتفضل أن يستحوذ على الصحراء الغربية، لكنها من جهة ثانية لا تستطيع إعلان ذلك بسبب أنه يتعارض مع قانون الأمم المتحدة الذي تحاول الولايات المتحدة أن تستغله في قضايا أخرى.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء