البوليساريو سترد عسكريا في حالة واحدة: خروج القوات المغربية من الحزام الدفاعي

Resultado de imagen de ejercito saharauiيحاول المغرب إلهاء المنطقة كلها بتحركات بهلوانية عسكرية في الجنوب. قصدُ المغرب من هذه التحركات هو محاولة ضرب عصفورين بحجر واحد: موريتانيا والبوليساريو. فمنذ مدة وضع المغرب موريتانيا في خانة عدوة خطيرة للمغرب، وتم ضمها للجزائر والصحراويين، وهذا العداء تم شحن المغاربة به وتهييجهم إعلاميا إلى حد جعلهم يحضرون أنفسهم لغزو موريتانيا عسكريا إذا تطلب الأمر ذلك. تحريك القوات المغربية وخرق الأجواء الموريتانية يعود بالدرجة الأولى إلى أن المغرب لا يستطيع الآن خرق وقف إطلاق النار في الجزء المحرر من الصحراء الغربية الذي تسييره البوليساريو خوفا من الأمم المتحدة. في موريتانيا فشل المغرب في الاحتلال الأملس بالبشر المخابرات والمخزن، ويقوم الموريتانيون اليوم بحملة عامة للتعبئة ضد الغزو المغربي الأملس.

الآن الأعتقاد السائد ان المغرب إذا تم سد في وجهه كل الطرق والسبل يمكن أن يرتكب حماقة وهي جر البوليساريو إلى الحرب معه بالخروج من الحزام وخرق وقف إطلاق النار. في شهر غشت 1991م خرجت القوات المغربية إلى ما وراء الحزام الرملي ولم تشتبك معها نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي احتراما لوقف إطلاق النار، واحتراما لوساطات سرية قامت بها دول كبيرة مثل الولايات المتحدة. الآن الأمر مختلف تماما. إذا خرجت القوات المغربية عن الحزام الرملي سيتم الاشتباك معها بكل تأكيد. لا يوجد الآن مبرر لعدم خوض الحرب مع القوات المغربية خاصة أن الوساطات تم استنفاذها، والجميع يعرف ان المغرب أصبح مثل البعير الأجرب ومنبوذ عالميا وسوف لن يُغطي عليه أحد. فالجيش الصحراوي تم تجهيزه للتصدي لأية حماقة قد يرتكبها العدو المغربي، ولا يخامر أحد الشك أنه لن يترك هذه المرة الجيش المغربي يدمر مقراته مثلما فعل في سنة 1991م.       

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء