المغاربة لم يفهموا كلمة واحدة من الخطاب الأخير لملكهم

Resultado de imagen de REY MARROQUIعلى مدى شهر غشت والإعلام والتصريحات السياسية المغربية تطحن الشارع المغربي وتعده بخطاب "الانتصار" وترجو منه أن ينتظر يوم الكلمة الحاسمة "ليظهر الحق" و"يتبين النصر"، وان يتسمر عند التفاز ليسمع مباشرة من فم الملك. منذ بداية يوم 20 غشت تم قطع الاتصال في التلفزيون وتم تخصيص كل شيء لخطاب الملك المهم الذي سيلقيه إلى شعبه العزيز. كان المغاربة ينتظرون أن يعلن لهم الملك "الانتصار" على الأعداء الجيران من جزائيريين وصحراويين وموريتانيين وأسبان وافارقة ومحكمة الاتحاد الأوروبي وعلى الاتحاد الإفريقي وعلى السماء وعلى الأرض، لكن كل هذا الحماس ذاب بمجرد أن بدأ الملك، وهو في حالة من الانتفاخ والتورم، يتلو خطابه بتلعثم وعدم قدرة على القراءة وأخطاء لغوية فادحة فكان ينصب المرفوع ويرفع المنصوب. لم يعلن لهم الملك عن "الانتصار" المنتظر ولم يعلن لهم أن الأعداء الذين يحيطون به انهزموا، وعادوا على أعقابهم. لم يفهم ملايين المغاربة الذين أصبحوا، بفعل التكرار، يتسمرون أمام التلفاز تلقائيا كلما أعلن الملك أنه سيلقي خطابا، لم يفهموا شيئا مما قال ملكهم. لم يتحدث لهم عن هزيمة الجيران الأعداء، ولم يذكر لهم القضية الأولى وهي قضية الصحراء الغربية التي كانوا ينتظرون منه أن يعلن لهم أن المغرب أصبح عضوا في الاتحاد الإفريقي وأن الأمم المتحدة وبان كي مون انهزموا وأن موريتانيا تم طردها من لكويرة وأن البوليساريو انتهت. لم يذكر لهم كلمة واحدة عن كل هذا، وراح يتحدث عن التنمية في إفريقيا وعن الإرهاب في أوروبا وعن السماء والأرض، وحين انتهى الخطاب لوى المغاربة شفاههم وفتحوا عيونهم على وسعها في علامة على عدم فهم أي شيء من خطاب "الانتصار" الموعود.      

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء