بعد تأسيس البوليساريو واكتساحها الساحة منذ نهاية سنة 1974م في الصحراء الغربية، وفي محاولة للتقليل من التفاف الصحراويين حولها أسست اسبانيا حزبا خاصا بها هو حزب البونس، وأسس المغرب جبهة موالية له هي "جبهة التحرير والوحدة". الجبهة المذكوة- "التحرير والوحدة"- تمت محاولة تأسيسها من بقايا جيش التحرير ومن الصحراويين الموجودين في الجنوب المغربي، لكن رفضَ الصحرايون الانضمام إليها، فهم منذ خدعة جيش التحرير في سنة 1957م أصبحوا ينفرون من أي شيء له علاقة بالمغرب، واصبح المغرب، في نظرهم، أخطر من اسبانيا. حين فشلت خطة تأسيس تلك الجبهة من الصحراويين تم جمع الكثير من قوات المخزن تحت اسم انهم صحراويون وعُقد المؤتمر التاسيسي من يوم 13 إلى يوم 15 سبتمبر 1975م باكادير. في البيان الختامي تم رفض مصطلح تقرير المصير في الصحراء الغربية، وتم رفض فكرة مصطلح البلدان المهتمة مثل الجزائر، وشدد على رفض التحالف الجزائري الاسباني. ووجه المؤتمر رسائل تهنئية إلى كل من فلسطين ومنطمة ايتا في بلاد الباسك ومنظمة تحرير جزر كناريا. في ختام المؤتمر وبعد تلاوة البيان الختامي تم الإعلان عن تشكيل الجبهة المذكورة. تم تعيين لجنة قيادية تتكون 79 عضوا كلهم من المخزن، ولجنة تنفيذية من 17 عضوا، كما تمت الموافقة على فتح مكاتب لها في مدن الجنوب المغربي، وتعيين لجنة للشئون الخارجية للمشاركة في المؤتمرات العالمية، كما تم تعين جناح عسكري يوكل إليه القيام بعمليات عسكرية ضد اسبانيا البوليساريو والجزائر.
في السر شكل المؤتمر خلايا سرية لبعثها إلى البوليساريو لأختراقها من الداخل وتخريبها. تلك العناصر تم بعثها على اساس انهم مناضلين صحراويين يريدون الالتحاق بجبهة البوليساريو. لكن بسبب سخرية الصحراويين من تلك الجبهة فشلت منذ عقد مؤتمر ذلك، واكتفت عناصرها العسكرية بالدخول تحت مظلة القوات الملكية المغربية.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء