هل يستطيع المغرب أن يرتكب حماقة الآن؟

Resultado de imagen de ejercito marroquíكل الطرق الدبلوماسية وحتى البرية، بما فيها معبر الكركرات، هي الآن مغلقة في وجه المغرب. فدبلوماسيا يدفع المغرب الآن ثمن حماقته حين شن الحرب على بان كي مون في الشهور مايو الماضي. فمثلما فرض مجلس الأمن، بتحريض من بان كي مون، أن يقبل المغرب عودة المينورصو سيكون مفروضا عليه ان يقبل المفاوضات مع البوليساريو قبل نهاية عهدة كوفي عنان.
وبما أن كل الطرق السياسية والجغرافية مقفلة في وجه المغرب لا يجد هذا الأخير من حل ومتنفس سوى اللجوء إلى النرفزة والتخبط والتخلاط. فحتى يتم تأجيل المفاوضات إلى ما بعد عهدة بان كي مون لا بد للمغرب من ارتكاب حماقة ما في المنطقة تغير الاجندة الأممية. المشكلة أن كل الحماقات تم استنفاذها في الماضي. فالمغرب في سبيل الخروج من الحصار السياسي والجغرافي الحالي يستطيع أن يلجأ إلى ما يلجأ إليه حتى الشيطان. فالقضية بالنسبة إليه هي قضية حياة أو موت. فهو يستطيع أن يرتكب حماقة محاولة انقلاب في موريتانيا، ويستطيع ارتكاب حماقة أن يهجم بجيشه على الأراضي الصحراوية المحررة، ويستطيع أن يقوم بعمل إرهابي في أي مكان، ويستطيع ويستطيع. لكن الكل يدرك الآن أن حماقة مغربية غبية هي حاضرة الآن على الورق ولم يبق الإ التطبيق، لكن قد يكون ثمنها الباهض أكثر من نتيجتها. لكن أين تكمن المشكلة؟ الآن تكمن المشكلة أن المغرب لا يستطيع أن يقوم بحماقة كبيرة مثل محاولة انقلاب في موريتانيا أو الهجوم على الأراضي الصحراوية المحررة أو القيام بالحرب أو اللجوء إلى الإرهاب؛ لا يستطيع ليس لانه يتعامل مع الامور بحنكة سياسية، لكن لإن الولايات المتحدة تمسك بأذنه وتحذره دائما من القيام بحماقة ما مثل هذه الحماقات. فبكل تأكيد ان المغرب إّذا أراد إعلان الحرب لا بد له من استشارة الولايات المتحدة، وإذا فكر في انقلاب في موريتانيا لابد له من استشارتها أيضا، والولايات المتحدة، خاصة في عهد اوباما، ترفض أن يقوم المغرب بمثل هذه الخزعبلات الغبية. وبالتالي المغرب الآن سيكون وجها لوجه مع وضع صعب سيكون الخروج منه مثل خروج الجمل من عنق الزجاجة.          

  

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء