نبض التاريخ: لجنة تقصي الحقائق التي لم يتم إرسالها إلى الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de jaime de piniésحين تعقد الوضع في الصحراء الغربية بسبب التهديد المغربي بغزوها، طلبت أسبانيا اجتماعا عاجلا لمجلس الأمن واقترحت إرسال بعثة إلى الصحراء الغربية كي تقرر هل تم تهديد السلم العالمي أم لا. في لقائه يوم 18 اكتوبر 1975م برئيس مجلس الأمن ريدبيك طلب السفير الأسباني دي بينييز منه أن يتم عقد جلسة مستعجلة لمجلس الأمن لمناقشة التهديد المغربي بغزو الصحراء الغربية زكذا لتعيين بعثة يتم إرسالها إلى الإقليم. لكن ريدبيك، السويدي رئيس مجلس الأمن، طلب من السفير الاسباني أن تستوفي اسبانيا كل الإجراءات المطلوبة حتى يتم عقد الجلسة. في تصريح للصحافة قال السفير الأسباني أنه لا داعي للرجوع إلى لجنة ال24، وان من صلاحيات المجلس أن يبعث بعثة إلى الصحراء الغربية حتى تتأكد من أن هناك تهديد للسلم العالمي من طرف المغرب أم لا؟ في الندوة الصحفية يوم 18 اكتوبر، قال السفير الأسباني ان اللجنة ستتكون من أعضاء من الدول الاسلامية مثل العراق، ومن دول إفريقية مثل الكامرون ومن بلد كاثولوكي مثل كوستاريكا. ويواصل دي بينييز قائلا ان البعثة ستستنتج أن مخططات المغرب غير المعقولة هي تهديد للسلم، وأن مجلس الأمن يجب ان يخبر المغرب أن لا يرتكب حماقة، وان أعضاء المجلس وافقت على مقترح بعث البعثة.  ورغم ان السفير الأسباني كان قد بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن يطلب اجتماعا لمجلس الأمن، إلا أن رئيس المجلس كان يشك أن تلك الرسالة تعبر عن موقف الحكومة الأسبانية.  لكن تلك البعثة التي كان سيتم بعثها إلى الصحراء الغربية لتقف على تهديد المغرب للسلم الدولي في الصحراء الغربية، والتي كانت ستكون محور أول اجتماع لمجلس الأمن يوم 18 اكتوبر، لم يتم التطرق إليها وتم طي ملفها رغم ان الولايات المتحدة كانت قد صرحت أن فكرة تلك البعثة ستكون مهمة ومثمرة.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء