نبض التاريخ: السفير الأسباني بالأمم المتحدة يستدعي السفير الأمريكي سنة 1975م

Resultado de imagen de patrick usa un  ambassador 1975حين تأكدت أسبانيا أن المغرب سينظم مسيرة الغزو إلى الصحراء الغربية سنة 1975م، طلب السفير الأسباني بالأمم المتحدة، خايمي دي بينييز، يوما بعد صدور الرأي الاستشاري وبعد إعلان المغرب أنه سينظم مسيرة للغزو، طلب لقاء السفير الأمريكي بالأمم المتحدة باتريك مونهيان بصفة مستعجلة لمناقشة الوضع في الصحراء الغربية. في اللقاء الذي تم يوم 17 أكتوبر 1975م، وحسب تقرير للبعثة الأمريكية بنيورك في نفس اليوم، قال السفير الأسباني للسفير الامريكي أن الأمين العام للأمم المتحدة كورت فالد هايم أتصل به هاتفيا، وطلب منه أن تتصرف أسبانيا بتروي عقب إعلان المغرب عن المسيرة لغزو الصحراء، وانه هو- السفير- كممثل للحكومة الأسبانية يرى أن الوضع ملح وجدي، وأنه يعتقد أن مساعي مزدوجة يجب أن تقوم بها الأمم المتحدة، وان تقرير بعثة تقصي الحقائق يجب الأخذ به بعين الاعتبار، وأن الجمعية العامة يجب أن تبدأ، على ضوئه، تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. كما أن مجلس الأمن- الكلام دائما للسفير الأسباني في خطابه للسفير الأمريكي- يجب أن يأخذ في الحسبان تهديد السلم العالمي والأمن مثلما ينص على ذلك البنذ 34، و 35 وكذا المادة 73 من القانون، وأنه بعد هذا اللقاء مع السفير الأمريكي سيتصل برئيس مجلس الأمن السويدي ريدبيك، وسيسلمه رسالة يطلب منه فيها أن يتحضر المجلس للانعقاد. فغزو الصحراء عن طريق مسيرة مغربية من 350 الف سيضع السلطات الأسبانية في الصحراء الغربية في موقف خطير. فمثلا- يقول دي بينييز- في حالة أن يقتحم 2000 مغربي الحدود فإن السلطات العسكرية الأسبانية ستجد نفسها في مأزق فما بالك بعدد بهذا الحجم. إن أسبانيا تريد مغادرة الصحراء بشرف. إن مثل هذا الوضع هو شاذ ويتطلب حلا وحيدا. ورغم ذلك فإن أسبانيا تقبل أي حل يأخذ في عين الاعتبار قرار المحكمة الدولية وقرارات الجمعة العامة.

خلال اللقاء لم يتكلم السفير الأمريكي إنما ظل يستمع، وفي الأخير قال أنه سيحيط إدارته بالموضوع، وسيبقى يتابع التطورات.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء