25 سنة من تواجدها في الصحراء الغربية: المينورصو، أكثر البعثات الأممية سلبية في التاريخ


Resultado de imagen de minurso saharaيوم 6 سبتمبر 1991م تواجدت البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية المينورصو. من خلال اسمها – المينورصو- الذي هو أختصار للاسم الطويل: بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية، ومن خلال المهمة التي تم إسنادها إليها بتفويض من مجلس الأمن، ستقوم هذه البعثة بالإشراف على وضع ترتيبات استفتاء سريع في الصحراء الغربية ينتهي خلال ستة أشهر.
اليوم تحولت الستة أشهر إلى 25 سنة على تواجد تلك البعثة التي فوض لها مجلس الأمن تنظيم الاستفتاء، لكنها لم تنفذ من مهمتها سواء وقف إطلاق النار الذي هو نقطة ثانوية في مخطط التسوية الذي جاءت لتشرف على تطبيقه.
وبسبب طول الموقت والمماطلات تحولت تلك البعثة إلى حامية للاحتلال، ولم تفعل أكثر من منع الشعب الصحراوي من تحرير أرضه بالكفاح المسلح، وبالتالي أصبحت هي أكثر بعثات الأمم المتحدة سلبية في التاريخ.
فالاستفتاء الذي جاءت لتشرف عليه نسفه المغرب أمام أعينها ورفضه، ورغم ذلك بقيت تلك البعثة ترواح مكانها وتكتب التقارير الروتينية وتُصرف عليها الأموال الطائلة بلا فائدة.
في الصحراء الغربية تحولت إلى رمز للاستهزاء، وأصبحت هدفا للانتقادات وللرسومات الساخرة، وبدأ الشبان الغاضبون ينظمون الحملات يطلبون طردها من الإقليم. فأشهر صورة لها الآن في الإعلام الصحراوي هي كاريكاتور مشهور يُظهرها في صورة ثلاثة رجال واحد يضع يديه على أذنيه، والثاني يضع يديه على عينيه والثالث يضع يده على فمه: لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم.

ولا ينظر إليها الصحراويون فقط على أساس أنها بعثة سلبية، لكن ينظرون إليها أنها متأمرة مع الاحتلال. ورغم أن كل البعثات الأممية في العالم تتكفل بمراقبة واضع حقوق الإنسان، إلا أنها هي شكلت استثناءا: بقيت تتفرج من نوافذ الفنادق على الاحتلال المغربي يمارس جرائمه في الشوارع الصحراوية المحتلة، ويرتكب جرائم ضد الإنسانية دون أن تتحرك.              

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء