من الرابح ومن الخاسر في جعل المينورصو تشرف على معبر الكركرات؟


Resultado de imagen de guergarat saharaفي بداية الأزمة التي اختلقها المغرب بخرقه لوقف إطلاق النار في غشت، ومحاولته تعبيد طريق بري بالقوة للفت الانبتاه، صرحت البوليساريو قائلة "( أنه على المينورصو أن تتحمل مسئولياتها وتقيم مركزا للمراقبة في منطقة الكركرات( في المنطقة التي يريد العدو المغربي شق الطريق فيها)، وفي حالة ان لا تفعل ذلك تقيم البوليساريو مركزا هناك).
يمكن أن مثل التصريح- في الحقيقة التزام سياسي- كان متسرعا وغير مدروس بعض الشيء حتى لو كان صادرا عن حسن نية، وبثقة في الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية(المينورصو). لكن حين ندرس الوقائع على الأرض يمكن أن نتساءل ما فائدة مثل هذا المركز الأممي في هذه المنطقة. من الذي سيستفيد منه، وما هي نتائجه المستقبلية؟

في الواقع وجود مركز للأمم المتحدة لن يفرض على الشاحنات المغربية دفع الضرائب، ولن يضع ختم السيادة الصحراوي على جوازات السفر المغربية، ولن يُغير من الوضع على الأرض أي شيء. بالعكس؛ وجود مركز للأمم المتحدة في تلك المنطقة سيجعل العدو المغربي وحتى موريتانيا يكثفان من مطالبهما بأن يتم تعبيد الطريق وفتحه بشكل كامل أمام النقل التجاري بين المغرب وموريتانيا وإفريقيا، وبالتالي سيتم فرض على الأمم المتحدة، بكل الحجج، تعبيد الطريق وهو ما يسعى له المغرب. إن اقتراح الأمم المتحدة بجعل المعبر تحت وصايتها- هو في الحقيقة كان تحت وصايتها- وسحب القوات الصحراوية والمغربية العسكرية منه سيجعل البوليساريو في موقف حرج لإنه سبق لها وطالبت بذلك، كما أنها، في هذه الحالة، لن تستفيد من المعبر لا سياسيا ولا ماديا.       

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء