يمكن ان لا تُجرىَ مفاوضات في عهدة بان كي مون

Resultado de imagen de mohamed vi ban keemoonالآن الوضع السياسي في الصحراء الغربية يوجد في نقطة ميتة. فمجلس الأمن في جلسته يوم 26 جويلية الماضي طلب أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وأعطى الضوء الأخضر للامين العام ومبعوثه الشخصي كي يقوما بالمساعي المطلوبة لدى الأطراف.
فمن جهة هناك نية لدى البوليساريو والأمم المتحدة وحتى إدارة أوباما أن تبدأ المفاوضات في أسرع وقت ممكن، وهناك، بالمقابل، نية لدى المغرب أن لا تبدأ هذه المفاضات على الأقل في الشهور القادمة. هذا التناقض في التكيتيك يرجع بالدرجة الأولى إلى أن كل طرف يريد ربح نقاط على حساب الطرف الآخر. فالبوليساريو ترى أن إجراء المفاضات الآن وبسرعة هي في صالحها للاسباب التالية:
-          تُجرى في ما تبقى من عهدة بان كي مون وهذا يعني أنها ستحدث في عهدة الأمين العام الذي يريد تطبيق القانون في قضية الصحراء الغربية، وعمل ما في وسعه كي يتم تقرير مصير الشعب الصحراي وله خلافات مع المغرب.
-          فإجراء المفاوضات الآن يعني أنه ستكون هناك خطة عمل للسنوات القادمة، وحين يأتي أمين عام جديد يجد أمامه سكة يسير عليها. تظن البوليساريو أنه إذا لم تنعقد جولة من المفاوضات في عهدة بان كي مون فهذا يعني أن الأمين العام القادم سوف يترك الملف جانبا ويلزمه وقت طويل حتى يعود لنفض الغبار عنه.
بالمقابل، يرى المغرب أنه لا بد أن يقوم بكل ما يستطيع حتى لا تحدث جولة من المفاوضات في ما تبقى من عهدة بان كي مون وروس، ويريد أن يجرجر الوضع إلى الأمين العام القادم، وبالتالي يربح سنتين أوثلاثة من المماطلة.
حسب ما تشير إليه التوقعات قام المغرب بعملين تعمد من خلالها عرقلة المفاوضات وهما خرق وقف إطلاق النار في الكركرات ورفض زيارة روس للمنطقة بجحة الانتخابات في المغرب. في حالة أن يتم تجاوز خرق وقف إطلاق النار ورفض زيارة روس قد يقول المغرب، صراحة، أنه لن ينصاع إلى مفاوضات يديرها بان كي مون وروس.
وفي غياب ضغط أمريكي قوي – فقط الضغط الأمريكي هو الحل- وانشغال الإدارة الامريكية بالانتخابات يبدو أن فرصة إجراء مفاوضات في عهدة بان كي مون أصبحت مستبعدة.


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء