المغرب يطلب الأنضمام للاتحاد الإفريقي في الليل

Resultado de imagen de ‫رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي‬‎ 
يبدو ان المحتل المغربي فشل فشلا ذريعا في قمة كيغالي. رفض أن يتبع المسطرة القانونية البسيطة في عملية الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي، وبدل أن يفعل ذلك بعث ملكه المريض برسالة تهدد وتتوعد الاتحاد الإفريقي، وتشترط انضمام المغرب بسحب عضوية الدولة الصحراوية، وشطب اسمها من لائحة دول الاتحاد. لكن كل ذلك التعنتر تمت السخرية منه من طرف دول الاتحاد، وتم تحتيم على المغرب، إن أراد الدخول، أن يتبع المسطرة القانونية، وأن يحترم قانون الاتحاد: لا يتم اشتراط على الاتحاد سحب العضوية من أي عضو من أعضائه، ويتم احترام الحدود الموروثة عن الاستعمار، وأن يتم الاعتراف بكل الدول الأعضاء.
فشلت تلك المحاولة المغربية وقوبلت بسخرية مريرة. وحتى لا ينفضح أمره أنه قَعَى على رجليه، خفض المغرب رأسه وجاء في الليل إلى رئيسة المفوضية يطلب الانضمام طبقا للمسطرة القانونية. في أثناء المحادثات مع رئيسة الاتحاد الإفريقي طلب المغرب أن تتم العلمية في صمت. لكن هذا مستحيل في العرف الدبلوماسي. وحتى تسخر منه رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي وتسخر مما قام به، قامت بإشعار الجميع على موقعها الخاص تويتر، بدلا من أن يحدث ذلك على مرائ ومسمع من الجميع. ففي الداخل المغربي لم يستطيع القصر الملكي، بسبب الإخفاق السابق، إشعار شعبه إعلاميا بأنه رضخ لمسطرة قانون الاتحاد الإفريقي، وأنه طلب العضوية مثلما حتمت ذلك المفوضية.
سيتم قبول عضوية المغرب لإنها تتطلب الأغلبية البسيطة- +1- وسيصبح عضوا في الاتحاد، وبشروط قانون الاتحاد، ولن يتم سحب عضوية الدولة الصحراوية ولا تجميدها. إذن، نحن أمام عملية غير برئية في المستقبل. فالقبول قد تكون نتائجه العكسية أكثر من نتائجه الإيجابية. فالمغرب سيستغل أنضمامه كي يحاول الانتقام من الاتحاد الإفريقي وسيعمل على تقسيمه إلى إتحادين: اتحاد جانبي يؤيد المغرب، واتحاد يؤيد إفريقيا.       



يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء