نبض التاريخ: الولايات المتحدة تبدأ الضغط المباشر على أسبانيا بخصوص الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de ambassador wells stabler 1975حين توتر الوضع وقرر المغرب أن تبدأ المسيرة، وقررت أسبانيا أن تدعو مجلس الأمن إلى عقد جلسة حول الصحراء الغربية، قرر كيسنجر أن يبدأ الاتصالات المباشرة على الطرفين خاصة الأسبان كي يتفاوضا ويتم عزل الجزائر. تقرر بعث الفريد اثرتون إلى الحسن الثاني يوم 23 اكتوبر، وتقرر لقاء السفير الامريكي ستابلر مع كورتينا ماوري وزير الخارجية الأسباني يوم 20 أكتوبر. حسب ملخص لمحادثات السفير ستابلر وكورتنيا ماوري تم بعثه إلى نائب كيسنجر انغرسول على شكل برقية سرية بتاريخ 20 اكتوبر وتحمل الرقم 1975state248972_b، يقول السفير ستابلر:" التقيت كورتينا ماوري مساء اليوم- 20 اكتوبر- وأبلغته النقاط التي كنا قد اتفقنا على إبلاغه أياها، كما أخبرته بمساعينا مع الحسن الثاني واتصالاتنا مع فالد هايم الهادفة إلى خلق مبادرات تحاول أن تتوصل إلى حل سلمي بشأن الصحراء الأسبانية. حين كنت بصدد الدخول على كوريتنيا كان السفير المغربي يخرج من مكتبه. حين دخلت –يقول ستابلر في برقيته- قال لي كوريتنيا أن السفير المغربي قضى معه حوالي ساعة في محاولة لإقناع أسبانيا أن تتخلى عن مواجهة دبلوماسية مع المغرب، وأنها تستطيع أن تغادر الصحراء بسرعة بشرف وبسلم. وواصل كورتينا ماوري قائلا : أن وجهات نظر الأمريكيين تتطابق مع وجهات نظر الأسبان، وأنه قرر أن يبعث بتعليمات إلى السفير الأسباني دي بينييز في نيورك كي يتبع خطا معتدلا في اجتماع مجلس الأمن. إن ما استنتجته- يقول الوزير الأسباني- من خلال لقائي بالسفير المغربي الآن هو أن المغرب خلق لنفسه مشكلات حقيقية بتكراره لمحتوى قرار محكمة العدل الدولية، وقرار البعثة وما يُنتظر من قرار مجلس الأمن. انه يعتقد أن المغاربة يريدون اللجوء هم ايضا إلى مجلس الأمن كي يخلصوا أنفسهم من الوضع الحالي. إن الحل الوحيد هو بعث لجنة إلى الإقليم وعلى ضوء تقريرها يمكن للمغاربة أن يجدوا مخرجا للتراجع عن المسيرة. وحسب البرقية فإن الوزير الأسباني قال للسفير الأمريكي أنه حين التقى مؤخرا مع كيسنجر في واشنطن حثه كيسنجر على التفاوض مع المغرب. لقد قامت أسبانيا بالكثير من المجهودات حتى تجد طريقة للتفاوض مع المغرب لإيجاد صيغة مقبولة، لكن يبدو أنهم لا يريدون أخذ بعين الاعتبار مصالح الآخرين. أن أسبانيا لا يمكن أن توقع صفقة مع المغرب يتم من خلالها تحويل الصحراء بسهولة إليه، وتحول جزءا منها إلى موريتانيا. يواصل كورتينا ماوري حديثه مع السفير الأمريكي قائلا، أن فرنكو كان قد بعث مبعوثا خاصا إلى الملك في الأسابيع الأخيرة، وقال له أن اسبانيا تريد أن تغادر الصحراء، لكن دون أن يؤثر ذلك على العلاقات المستقبلية مع المغرب، لكن المبعوث الأسباني عاد بجواب يقول ان المغرب يود الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع أسبانيا، لكن دون ذِكر الصحراء الأسبانية. المقترح الوحيد الذي يقبل به المغرب هو أن أسبانيا تسلمه الصحراء الغربية، وأسبانيا، طبعا، لن تقبل بهذا. لقد قلت- يقول كورتينا- في واشنطن أنه من المهم أن يتم إعطاء فرصة لسكان الصحراء الغربية كي يقرروا مصيرهم، مع وضع كل الاحتمالات، وتم حتى قبول عودة اللاجئين كي يصوتوا في الاستفتاء. من جهة أخىر الجزائر لاتريد أن يتم تحويل الصحراء إلى المغرب، وفقط في حالة أن يتم إجراء استفتاء نزيه وقتها يمكن التعامل مع الموقف الجزائري. إن المشكلة تأتي من فرنسا التي تؤيد المغرب وموريتانيا في مطالبها لمعاكسة الجزائر.

ويختتم السفير تقريره بالقول أن أسبانيا، حسب وزير خارجيتها، تتفق مع الولايات المتحدة حول البحث عن حل سلمي للمشكلة.( الصورة السفير ستابلر ويلز)

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء