نبض التاريخ: هواري بومدين والأمريكان والصحراء الغربية(اا)

Resultado de imagen de boumedienneويواصل بومدين في مكالمته الطويلة مع نائب كيسنجر، اثرتون، ودائما حسب وثيقة للسفارة الأمريكية بالجزائر بتاريخ 21 اكتوبر 1975م تحت الرقم 1975algier03137_b، قائلا: لقد قلنا للسفير الامريكي باركر أن يتأكد بنفسه إن كانت الجزائر تقوم بتعبئة شعبية ما للرأي العام في هذه القضية. في حالة ما يكون قد أكد ذلك فهذا يعني أنه يريد اثرتون أن يحمل إلى كيسنجر الحاجة إلى إقناع الحسن الثاني ان لا يشعل فتيل النار في برميل البارود، والتي ستكون مدمرة لكل المنطقة. على الحسن الثاني أن يكون حكيما ومتحكم في أعصابه؛ فسبعون الف شخص صحراوي لن يشكلوا خطرا على المغرب. إن افتعال مشكلة في الصحراء الغربية هو افتعال لمشكلة في كل العالم العربي.  إن الجزائر كانت، دائما، تتبع سياسة عدم التدخل في الشئون الداخلية للآخرين. بعد محاولة الانقلاب في الصخيرات سنة 1971م وبعد محاولة 1972م دعمت الجزائر الحسن الثاني. حين حاول القذافي القيام بخلق اضطرابات في تونس ضد بورقيبة ساعدت أنا، بومدين، بورقيبة. الطريقة الوحيدة لتجنب التصعيد هو ترك قضية الصحراء الغربية في إطار الأمم المتحدة. الولايات المتحدة يمكن أن تلعب دورا حاسما، ويجب نقل هذا إلى كيسنجر. هل أن حكومة الولايات المتحدة تريد ، حقيقة، الاستقرار في العالم العربي كاملا، او يوجد هناك من هم في امريكا يريدون حالة من التوتر، فهذا يكمن في قراءة متأنية لخطاب الملك الأخير يوم 16 اكتوبر، الذي يعني أنها- امركيا- تريد التوتر.  لقد قال الحسن الثاني في خطابه أنه "في حالة ان يجد المشاركون في المسيرة الأسبان في طريقهم عليهم بتقبيلهم، وفي حالة إيجاد عناصر أخرى يجب ان يشتبكوا معها." في تعليقها على الخطاب قالت إذاعة رويتر ان الحسن الثاني يعني عناصر البوليساريو، الذين يعتبرهم المغرب حركة تدعمها الجزائر، وهذا يعني أن الجزائر هي المستهدفة. الجزائر سوف لن تقبل بأي استفزاز. خلال 11 سنة بذلت الجزائر جهدا كي تكون قطعة مهمة للسلام، وقامت ما ليس في وسعها. ورغم ان المغرب لازال يعبئ شعبه  إلا أنهم لم يستطيعوا فعل شيء إلى حد الآن. لو أن بومدين أراد تعبئة شعبه كل ما عليه فعله هو إعطاء أمر من عشر كلمات لشعبه كي يثور، لكنه لا يريد فعل ذلك الآن. إن مشاكل المغرب هي اجتماعية واقتصادية، وفي حالة أن لا يتم حل هذه المشاكل قد تكون هناك محاولة انقلاب عسكرية ثالثة ناجحة. إن الولايات تستطيع ان تقول أنها محايدة، لكن أنا بومدين لا أعتقد ذلك. يجب ان نخبر أصدقائنا أن يتعاملوا مع الوضع بسهولة. أريد ان اختم المكالمة بكلمة واحدة: في حالة ان يتسلح المغاربة سيتسلح الجزائريون، وأنا لا امزح. الجزائر تتوفر على طاقة كبيرة للتسلح والتحرك. إلى حد الآن فالجزائر تركز طاقاتها لحل المشاكل الداخلية، وقامت بالكثير في هذا المجال. المغاربة لا يمكن ان يتغلبوا عليهم عسكريا. لم يستطيعوا فعل ذلك سنة 1963م، عندما كان الجزائريون منقسمون، والآن لن يستطيعوا بعد أن حل الجزائريون مشاكلهم. أكثر من ذلك للجزائر الآن علاقة احسن مع الولايات امحدة(يتبع)


يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء