في سنة 2013م، وفي دورة الجمعية العامة للأمم
المتحدة، تم ذكر الحكم الذاتي المغربي "كحل ذا مصداقية" سبع مرات من طرف سبع بلدان، في سنة 2015م تم
ذكره ثلاث مرات، أما في دورة الجمعية العامة لهذه السنة- سنة 2016م- فلم يتم ذكره
ما عدا مرة واحدة ومن طرف دويلة غارقة في البحر هي جزيرة البحرين. هزيمة كبيرة
تلقتها الدبلماسية المغربية لم تتلقى مثلها من قبل. فالحكم الذاتي الذي كان المغرب
يراهن عليه أصبح في خبر كان، ولم يتحدث عنه أحد ما عدا بلد البحرين وحده. عدم ذِكر
الحكم الذاتي وتجاهله في الأمم المتحدة يُعد صعقة كهربائية وصفعة كبيرة للمغرب لم
يتلقاها من قبل. والذي أثار استغراب وغضب وحنق المغرب هو ان الدول التي كان يطبل
انها صديقة وأنها قوية وأنها تدعمه مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان
أحجمت هذه المرة، ولم تذكر الحكم الذاتي ولو مرة واحدة. فهذه الدول التي كان
المغرب يتغنى بصداقتها ومصداقيتها وانها، باسم اتحاد دول الخليج، ستدعمه ماديا
ومعنويا خذلته أمام الجمعية العامة، وحتى إذا كانت هذه الدول قد أوردت في بيانها
الختامي قبل شهور أنها تدعم الحكم الذاتي، فإنها أوضحت الآن، بالصمت عنه في الأمم
المتحدة، أنها لا تدعمه وتتبرأ منه.
فعدم ذِكر الحكم الذاتي ولو مرة واحدة يعني
ان هذا المشروع قد توفى وتم ردمه نهائيا.
يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء