نبض التاريخ: الجزائر ترد على المظاهرات المغربية المناوئية لها سنة 1975م

Resultado de imagen de ‫العلم الجزائري‬‎وقفت الجزائر منذ البداية، وبصرامة، مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وحتى حين حاول المغرب شراء ذمتها بإعطائها مصالح في الصحراء الغربية رفضت، واحتفظت بموقفها الواضح. حين أصدرات محكمة العدل الدولية وبعثة تقصي الحقائق تقاريرهما يوم 16 اكتوبر رحبت الجزائر بالتقريرين لإنهما حافظا على التمسك بتقرير مصير الشعب الصحراوي بوضوح، وهو ما تدعمه الجزائر دائما. حين أعلن المغرب أنه سيغزو الصحراء الغربية، بصفة أحادية وعن طريق القوة، أصدرت الحكومة الجزائرية يوم 22 أكتوبر 1975م، على لسان الناطق باسم الخارجية، نشرته في جريدة المجاهد الرسمية الصادرة بنفس التاريخ يقول:" إن اي تحريف أحادي لرأي محكمة العدل الدولية أو تقرير بعثة تقصي الحقائق مثل مبادرة قد لا تتوافق مع مهمة الأمم المتحدة، سيجد معارضة كبيرة من الجزائر، ولن يجد منها دعما ابدا.." ويضيف البيان:" رغم الاختلاف في الأنظمة وفي بعض الاحيان في المصالح بين البلدين، فإن الجزائر تعتبر أن ثورتها ليست للتصدير، وقد بقيت ثورتنا صامتة خلال الأحداث التراجيدية الأخيرة في المغرب- محاولات الانقلاب-، وفقط أردنا التركيز على قضية الصحراء الغربية.  في مؤتمر نواذيبو أتفقت الجزائر والمغرب وموريتانيا على تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا لقرارات الأمم المتحدة، كما أن الملك المغربي الحسن الثاني وافق في سبتمبر 1974م على استفتاء تقرير المصير حين قال: إذا قررت المحكمة أن الصحراء ليست للمغرب سأقبل الاستفتاء. لماذا، بعد ذلك، غير المغرب من تعهده، وبدأ يتهجم على الجزائر.؟ هل هدف المغرب من احتلال الصحراء الغربية هو استهداف الثورة الجزائرية.؟ إن الجزائر ستظل تدافع عن ثورتها بكل الوسائل. لقد نفى الرئيس بومدين شخصيا الشائعات التي تقول أن الجزائر لها مطامح في منفذ على المحيط الأطلسي، وكل ما تريده الجزائر هو رفاهية شعبها في الداخل."

وجاء بيان الخارجية الجزائرية عقب المظارهات الكبيرة التي تم تنظيمها في وجدة وبعض المدن المغربية أيام 21 و22 اكتوبر، تنديدا بالجزائر وتنديدا بوموقفها من قضية تقرير مصير الشعب الصحراوي. 

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء