نبض التاريخ: معركة في مجلس الأمن حول الصحراء الغربية سنة 1975م

Resultado de imagen de consejo seguridad 1975 nacionas unidasكانت جلسات مجلس الأمن بطلب من أسبانيا بسبب تهدي المغرب بغزو الصحراء الغربية بين أيام 20 و21 اكتوبر 1975م عبارة عن معارك طاحنة في الكواليس بين إرادة الغزو متمثلة في المغرب وموريتانيا وإرادة الحفاظ على القانون الدولي وتقرير المصير متمثلة في تنزانيا وبعض الدول. حين كانت هذه المعركة محتدمة بين الدول المذكورة تم اقتراح أن تتكلف الدول أعضاء مجموعة عدم الانحياز بإصدار مسودة قرار. حين كانت المجموعة المذكورة تعكف على صياغة القرار تم أختراقها من طرف المغرب وهو ما جعلها تختلف حول النقاط التالية: ماهي الأطراف المعنية بالقضية، وهل الجزائر واسبانيا هما طرفان معنيان؛ ما هي الأطراف المهتمة؛ ماذا يستطيع الأمين العام ان يفعل في هذه القضية.؟ لمن يجب ان يتم توجيه قرار مجلس الأمن؟ هل يجب أن يتم استعمال عبارة الامتناع ام عبارة تلطيف الأجواء؟

في هذه الاثناء كانت الولايات المتحدة، بصفتها "محايدة"، تتفرج وتنتظر أن ترى صيغة القرار الأخير، لكن يبدو ان مجموعة عدم الانحياز فشلت في التوصل إلى صيغة قرار. اقترحت ايطاليا وبريطانيا مسودة ورقة عمل كالآتي: " إن مجلس الأمن، أخذا في عين الاعتبار رأي محكمة العدل الدولية، وتقرير بعثة تقصي الحقائق، وكذا رسالة ممثل اسبانيا إلى الأمين العام يوم 18 اكتوبر، وبعد ان استمع المجلس إلى مداخلات ممثلي المغرب، موريتانيا واسبانيا في جلسة مجلس الأمن يوم 20 اكتوبر، فإنه: يطلب من الأطراف المعنية أن تمارس اقصى درجات ضبط النفس فيما يخص الوضع الحالي في الصحراء الغربية، وان تمتنع عن القيام بأي مبادرة يمكن أن تهدد السلم، ويطلب من الأمين العام أن يبعث فورا ممثلا خاصا له إلى المنطقة على ان يقرر هذا الأخير، بأسرع وقت ممكن، عن مهمته حتى يتسنى للمجلس أخذ الإجراءات على ضوء تقريره، كما يطلب المجلس من الأطراف المعنية ان تبدأ مفاوضات بينها حول الوضع في الصحراء الغربية، كما يوصي الجمعية العامة أن تعقد جلستها الخاصة بالصحراء الغربية في اسرع وقت.

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء