نبض التاريخ: تقرير الفريد اثرتون عن لقائه بالحسن الثاني يوم 22 اكتوبر 75م(ا)

Resultado de imagen de alfer atherton ambassadorما كاد ينتهي اللقاء بين الحسن الثاني ومبعث كيسنجر، نائبه الفريد اثرتون، حتى كتب هذالأخير تقريرا إلى رئيسه كيسنجر بتاريخ 23 اكتوبر تحت الرقم السري1975state252084_b وفيه يقول: "أولا، الصحافة والرأي  العام هنا في المغرب تتحدث عن وساطة امريكية بين المغرب واسبانيا للتوصل إلى أتفاق، أما اللقاء فكان كالآتي:" على مدى ساعة و45 دقيقة التقيت أنا – الفريد اثرتون- يرافقني السفير نيهمان مع الحسن الثاني، وبعد الحديث عن المشرق العربي دخل الملك مباشرة في موضوع الصحراء الغربية وقال: من وجهة نظري فإن ثلاثة اثلاث من قضية الصحراء تم حلها بعد التوصل إلى أتفاق يوم أمس مع وزير الحركة الاسبانية( فلانري) السيد سوليس رويس، وعناصر الاتفاق مع الاسبان هي كالآتي:"أ)  أن المسيرة نحو الصحراء يجب أن تمضي قدما، وهي مسيرة من فكرتي أنا وتنظيمها قمت به أنا، وسيتم إعطاء الأمر لها باختراق الحدود ما لم يعطي الشعب أمراُ بتوقيفها، وفي حالة أن يعطي الشعب امرا بتوقيفها فإنني سأخذ حقائبي واذهب إلى فيلا في مدريد واعيش هناك. ب) أسبانيا تعهدت أنها ستنفصل عن الجزائر، وهذه الأخيرة، عما قريب، سوف لن تظهر في المشهد. ج) أسبانيا قررت أنها سوف لن تبقى متمسكة بدولة مستقلة في الصحراء الغربية. د) المغرب واسبانيا يتوصلان إلى حل انيق للقضية خارج الأمم المتحدة حتى تحفظ اسبانيا ماء وجهها. الخطوة التالية – يقول الملك- هي أن وزير الخارجية المغربية سيأتي اليوم- 22- من نيورك، وسيذهب مباشرة إلى مدريد ليتباحث مع الاسبان عن الخطوات التكتيكية حتى يتسنى لاسبانيا والمغرب وموريتانيا العمل في الأمم المتحدة بطريقة منسقة للتوصل إلى صيغة تحفظ ماء وجه اسبانيا في الأمم المتحدة. أما بالنسبة لمطالبة الجزائر وبلدان عدم الانحياز بتقرير المصير فهذا يمكن احتوائه وهذا من خلال مساعدة الولايات المتحدة التي يجب ان تساعد. لقد قلت- يقول الملك- للمبعوث الاسباني سوليس انني سأوجل المسيرة 15 يوما أبتداءا من يوم 21 حتى يتسنى للسيناريو ان ينجح، وأؤكد انني لا أريد تدخلا مباشرا من الولايات المتحدة ولا وساطة لكن فقط كي تناور في الخفاء لمساعدة المغرب واسبانيا، وهذا الحل يتماشى مع مسعى كيسنجر في رسالته يوم 19 اكتوبر الذي طلب مهلة معقولة، ومع محادثاتي مع السفير الأمريكي.
ويواصل اثرتون في تقريره:" لقد أكد لي الملك المغربي الحسن الثاني أن أؤكد لك أن ولا طلقة واحدة ستطلق ضد اسبانيا، لكن هذا لا يمكن ضمانه في حالة أن تدخل أطراف أخرى مثل البوليساريو " الماويست – نسبة إى ماوتسيتونغ" التي تدعمها الجزائر، وانه واثق ان الجزائر ليست في موقف يسمح لها بتحريك جيشها ضد المغرب. وحين سالته هل استطيع ان أخبر كيسنجر بالاتفاق مع اسبانيا أجاب بالتأكيد، وقال لي انه علي أن أضمن موافقة كيسنجر على الاتفاق حتى يتنسى لي العودة إلى واشنطن عن طريق مدريد.( يتبع)  .

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء