محتوى رسالة الرئيس الصحراوي إلى الأمين العام الجديد تعمق شكوك المغرب


Resultado de imagen de brahim galiكانت زيارة غوتيريس، حين كانا مكلفا بمنظمة غوث اللاجئين، إلى مخيمات اللاجئين الصحرايين، وتواجده معهم ولقائه بالرئيس الصحراوي الراحل، والصور التي تم نشرها عن لقاءته بالقادة الصحراويين قد أغضبت المغرب ومخزنه مسبقا. فالمغرب، المتخوف دائما حتى من ظل الأمم المتحدة، يكون قد قرأ أن انطونيو غوتييريس قد انحاز للبوليساريو مسبقا بعد تلك الزيارة، وتأثر بما رأى في أرض الواقع من واقع صعب، وأنه سيحتفظ بذلك التأثر في ذاكرته حين أصبح أمينا عاما للأمم، وأنه سينحاز للقانون الولي وسيضغط على المغرب.
وزادت مخاوف المغرب أكثر حين بعث الرئيس بوتفليقة رسالة إلى الأمين العام الجديد تحمل دلالات قوية عن أن الجزائر ستبدأ مباشرة العمل معه لتحقيق السلام- السلام الذي فهمه المغرب هو في قضية الصحرء الغربية-
وحتى تتعمق ريبة المغرب وشكوكه وتنهار معنوياته بعث الرئيس الصحراوي رسالة تهنئية أخرى مشابهة تقريبا لرسالة بوتفيلقة إلى الأمين العام الجديد، يقول له فيها بجد أن البوليساريو مستعدة فورا للتعامل معه لتحقيق السلام. فمن خلال رسالتي الرئيس الجزائري ورسالة الرئيس الصحراوي اللتين كانتا عبارتين عن وعدين جديين، يجد المغرب نفسه في وضع حرج. فالرسالتان سيتم تفسيرهما في الرباط على أساس أن القضية حُسمت في السنوات الثمانية القادمة لصالح ضغط الأمم المتحدة على المغرب في قضية الصحراء الغربية.    

يرجى تسجيل تعليقات ذات قيمة حتى يمكن ادراجها في الموقع الإبتساماتإخفاء